منوعات

قائد القوات الجوية الأسبق: الاستطلاع الجوي نجح في تصوير جميع مراحل إنشاء خط بارليف

بالإضافة إلى ذلك، لعبت Luftwaffe دورًا آخر في عمليات الاستطلاع حيث قامت برصد وتصوير تحركات العدو، مما جعلها مصدرًا مهمًا لجمع المعلومات الاستخبارية عن مواقع العدو وتحركاته. ويتميز الاستطلاع الجوي بالقدرة على استكشاف مساحات واسعة في فترة زمنية قصيرة ومن زوايا متعددة، مما يساعد على دراسة الوضع والأوضاع الحالية في منطقة القتال وإجراء المقارنات بين القوات مع مرور الوقت.

أحد أبطال الاستطلاع الجوي خلال حرب يوم الغفران هو الفريق مجدي شعراوي، الذي كان نائب قائد سرب الاستطلاع الجوي بقاعدة بلبيس الجوية خلال هذه المعركة التاريخية. اجتمع فريق الشعراوي ليكشف لنا أسراره عن هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر ويسلط الضوء على مهارات الطيار المصري في معركة المنصورة التي تعتبر من أهم المعارك الجوية في التاريخ حيث تجسد مهارات الطيار المصري. طيار مصري ولا يزال يدرس حتى اليوم في العلوم العسكرية حول العالم.

وأكد الفريق مجدي شعراوي في حديثه لـ”الماقة نيوز”، أن معركة الحدود الكبرى لم تكن البداية بل نهاية مرحلة، حيث بدأت حرب أكتوبر بعد 5 يونيو 1967 مباشرة. لم يكن النصر في تشرين الأول/أكتوبر مفاجئا، لكن كانت هناك دلائل على ذلك.

أول هذه المؤشرات حدث في 1 يوليو خلال معركة رأس العش، حيث خاضت قوات الصاعقة المصرية معركة شرسة ضد عدو متفوق وهزمته، وبذلك حققت الهدف الأساسي للمهمة وهو الدفاع عن شرق بورسعيد. .

المؤشر الثاني كان يومي 14 و15 يوليو، حيث استخدم سلاح الجو بقايا الطائرات المتبقية لشن هجوم مركز على قوات العدو شرق القناة، وتحديدا في منطقة شرق القنطرة. أما المؤشر الثالث فقد تحقق في 21 أكتوبر 1967، عندما تمكنت القوات البحرية من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات.

وكانت هذه الأحداث بمثابة إيقاظ لمعنويات المقاتلين المصريين ورسالة قوية للعدو بأننا هنا وأن النصر في متناول اليد. وتلا ذلك عمليات استنزاف أنهكت قوى العدو على كافة المستويات، وأثرت سلباً على موقفه، وسعى إلى وقف إطلاق النار.

وعن حرب 1973 قال شعراوي: “عندما اكتملت استعداداتنا وتوافرت الأسلحة اللازمة، اتخذ القرار بالذهاب إلى الحرب. وأوضح أنه تم التخطيط الدقيق لتحديد التوقيت المناسب ونوع الأسلحة والأهداف، موضحاً أن هناك أهدافاً استراتيجية في العمق كان على القوات الجوية تدميرها مثل مراكز القيادة والرادارات، وأن القوات الجوية نجحت في ذلك. هذه المرحلة، مما سمح ببدء المرحلة التالية، وهي إطلاق المدفعية باتجاه بعض الأهداف في العمق الأقرب وإغلاق الحدود الأمامية. وبنجاح هذه المرحلة تلاها مرحلة انتقال القوات وبناء الجسر على الجبهة الشرقية للقناة، وكانت جميع هذه المراحل تحت حماية قوات الدفاع الجوي والجوي بالإضافة إلى جهود أشخاص متخصصين في العوائق الإلكترونية. .

وأشار الفريق مجدي شعراوي إلى أنه كان نائبا لقائد سرب الاستطلاع الجوي بقاعدة بلبيس خلال حرب أكتوبر. بدأ هذا السرب عملياته عام 1968 واستمر في مراقبة تنفيذ اتفاقية الانسحاب بعد عام 1973. وكانت مهمة السرب هي جمع المعلومات الاستخبارية عن العدو في البحر والبر والجو.

وأوضح أن السرب قام بتصوير خط بارليف خلال جميع مراحل بنائه، مما ساعد على توجيه الهجمات ضد النقاط المحصنة في خط بارليف. في البداية كان عدد الطيارين في السرب 6 طيارين حتى وصل العدد إلى 24 طياراً وكان دورهم هو توثيق كافة جوانب التخطيط في الجبهة. وقدمت القوات الجوية معلومات موثقة بالصور واستخدمت كاميرات روسية ذات قدرة محدودة حتى تمكنت من نشر كاميرات أفضل توفر صورًا أكثر دقة وتنقل المعلومات للتحليل والتنفيذ.

وعن معركة المنصورة أكد شعراوي أنها ملحمة حقيقية سيدرسها التاريخ العسكري لعقود طويلة قادمة. وأوضح أن مفتاح النصر في هذه المعركة هو المقارنة بين الطائرات: هناك طائرات طارت لمدة ثلاث ساعات، وطائرات طارت لمدة نصف ساعة بالكاد، وطائرات أطلقت صواريخ على مسافات طويلة، وطائرات أطلقت صواريخ فوقها. مسافات قصيرة. ورغم التفوق العددي لطائرات العدو، إلا أن نجاح المعركة اعتمد على كفاءة الطواقم الأرضية في سرعة إعداد الرحلات، حيث لم يستغرق إعداد الطائرة أكثر من 6 دقائق. مما أدى إلى زيادة عدد الطلعات الجوية وأعطى العدو شعوراً بالقتال بـ 160 طائرة بدلاً من 24.

وفيما يتعلق بتدريب أطقم الاستطلاع الجوي في القواعد المختلفة خلال فترة الاستعداد للحرب، أوضح الفريق مجدي شعراوي، أنه خلال هذه الفترة كان على الطيارين والأطقم المساندة العمل ثماني ساعات فقط يوميا بين الأكل والنوم، بينما باقي اليوم. كان مخصصًا للتدريب النظري أو الطيران.

ونظراً لتنوع مهام سرب الاستطلاع، فقد كان لديه معدات متخصصة على الأرض، مثل مختبرات معالجة الصور، وأجهزة استخراج المعلومات الإلكترونية. في ذلك الوقت، كل ما كان يهمهم هو الاستعداد للحرب.

واختتم شعراوي كلمته بتوجيه تحية لجيل أكتوبر، معربًا عن تقديره للشهداء والمقاتلين الذين واجهوا التحديات، ورسالة للشباب بضرورة فهم التحديات الحالية، مؤكدًا أن العلم مفتاح الحياة الآن وفي العالم. المستقبل هو المستقبل، وأن رأس المال الحقيقي للأمة هو شبابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *