إن علم الاقتصاد تعريفه وأهدافه من شأنه أن يزيد من الوعي بالثقافة الإنسانية، حيث أن الاقتصاد هو المصدر الرئيسي لنهضة الدول الكبرى ويرتبط بالعديد من الشؤون المتبعة داخل الدولة، وتتشكل أهميته الكبرى في تقدم المجتمعات، لذلك يرغب المرء دائمًا في الحصول على المعرفة الكاملة بعلم الاقتصاد وتعريفه وأهدافه، بما يساعد في تحقيق مجتمع متطور ومتقدم، وهذا ما سنتحدث عنه من خلال موقع في الموجز.
الاقتصاد تعريفه وأهدافه
يعتبر علم الاقتصاد من العلوم المهمة للدراسة ويسعى إليها الكثيرون. تعريف الاقتصاد هو أنه أحد العلوم الاجتماعية التي تختص بمعرفة عملية الإنتاج، وإعطاء تقرير مناسب عنها، والاستمرار في معرفة عملية الإنتاج. قيم الاستهلاك وتوزيع الثروة.
يُعرف الاقتصاد أيضًا بأنه العلم المفيد في تفعيل القرارات المتعلقة باستخدام الموارد النادرة استجابةً لرغبات واحتياجات الإنسان، وله تطورات عديدة بدءًا من الفلسفة وحتى السياسة.
وظهر مؤخرا تعريف آخر للاقتصاد على النحو التالي: هو دراسة الموارد المحدودة ومعرفة طرق استخدام الناس لها. يحتوي الاقتصاد على موضوعات دراسية مختلفة مثل: التمويل والركود والثروة.
أهداف الاقتصاد
للاقتصاد أهمية كبيرة ولذلك يحاول الكثير من الناس دراسته لأنه يهدف إلى تحسين الكثير من الأمور وتلبية الاحتياجات المختلفة والتي تعرف بما يلي:
- معرفة احتياجات الأفراد من السلع والخدمات وتلبية هذه المتطلبات والاستجابة لها.
- السيطرة على عمليات الإنتاج وتكييفها، والتي تتمثل في تحديد المنظمات التي تتحكم في الإنتاج، ووضع أسلوب إنتاج محدد، مع معرفة كيفية توزيعه بالتساوي بين أفراد المجتمع.
- استمرار الدعم الاقتصادي من خلال الحفاظ على مستوى أسعار السلع والمنتجات والخدمات عند مستوى معين بغرض منفعة الإنسان.
- النجاح في تفعيل زيادة الكفاءة الاقتصادية.
- القضاء على البطالة من خلال خلق فرص عمل للعمل البشري بشكل ممتاز وأكثر إنتاجية.
- ضبط الجودة ومعدلات الإنتاج ومعرفة الطاقة الإنتاجية والكفاءة لزيادة أرقام المبيعات.
- المكانة الرفيعة والمكانة والمعيشة للأفراد في مجتمع معين.
- وتتمتع البلدان والمجتمعات بازدهار ورفاهية اقتصادية متزايدة.
- النجاح في تطوير وتوسيع الاقتصاد ومواصلة مراقبته محلياً ودولياً.
- العدالة في توفير الدخل لأفراد المجتمع.
- القضاء على مشاكل الفقر والبطالة.
- إدارة التوازن بين الحرية والأمن الاقتصادي في المجتمع.
تاريخ الاقتصاد
استمراراً للحديث عن علم الاقتصاد وتعريفه وأهدافه الكثيرة، يجدر تسليط الضوء على تاريخ هذا العلم العظيم، فهو من أهم العلوم التاريخية، وهناك ارتباط بين ظهوره وعدد من التطورات الاقتصادية . علماء، منهم كارل ماركس، وتوماس مالتوس، وآدم سميث، الذين استخدموا خلال دراستهم معلومات كان لها الأثر التاريخي ومتابعتهم للاقتصاد في ألمانيا.
تشكلت الآراء استجابة لمبدأ التجارة الحرة الذي اعتمده الاقتصاديون في بريطانيا، ونشأت خلافات كثيرة بين الاقتصاديين حول صعوبة وضع تعليمات اقتصادية يمكن تنفيذها على المستوى العالمي. وأدى ذلك إلى ظهور مجموعة من المفكرين الذين يعتقدون أن كل دولة يجب أن تطبق نظامها الاقتصادي الخاص.
أحدثت الثورة الصناعية تطوراً حديثاً في التنمية الاقتصادية، لأنها نتجت عن تطور التكنولوجيا في أوروبا، ومن خلال ذلك تحققت العديد من التطورات التقنية والصناعية، مثل: الاعتماد على الحديد بدلاً من الفحم، وبناء المصانع والسكك الحديدية والبواخر، والتي عمل من خلالها على زيادة قوة الاقتصاد وسرعة نموه وتطوره.
خلال القرن التاسع عشر الميلادي، حدث تطور كبير في علم الاقتصاد، على عكس بقية العلوم الاجتماعية. وأدى ذلك إلى خلق نظرية اقتصادية مترابطة تسمى النظرية الكلاسيكية، وهي مفيدة في دراسة ومراقبة النشاط الاقتصادي. من الأفراد. كما أصبح من الممكن معرفة بطرق بسيطة التوقعات المستقبلية لنشاطهم الاقتصادي.
فروع الاقتصاد
بعد الحديث عن توضيح علم الاقتصاد وتعريفه وأهدافه وتاريخه في السنوات الأخيرة وكيف تطور إلى يومنا هذا حتى أصبح أكثر أهمية، ينبغي أن نذكر فروع هذا العلم ونتعرف عليه، كما أنه وينقسم إلى فرعين، وهما على النحو التالي:
- الاقتصاد الجزئي: ذلك الفرع الذي يعمل على معرفة طرق استجابة الأفراد والجماعات والمؤسسات للأشياء المناسبة للادخار، ومعرفة الأسعار وأساليب المنافسة في الأعمال التجارية، كما يركز هذا الفرع من الاقتصاد على معرفة الظروف المعيشية للفرد.
- الاقتصاد الكلي: هو شكل من أشكال الاقتصاد الذي يعمل على معرفة الأساليب العامة المتعلقة بالاقتصاد على المستوى المحلي. يتخصص هذا الفرع في تخصصات مختلفة منها أسعار الفائدة والتضخم والضرائب والبطالة والنمو، ويركز على معرفة الاقتصاد. مستويات الدول والمجتمعات.
مجالات الاقتصاد
ونظراً لأهميتها الكبيرة كما قلنا في الاقتصاد، تعريفها وأهدافها وتشعباتها، فإنها تندرج في مجالات عديدة ومختلفة وتعتبر من المجالات الأساسية وتتم مراقبتها يومياً. تشمل مجالات الاقتصاد ما يلي:
1 المال العام
وهو أحد المجالات الأساسية للاقتصاد لأن الحكومة تعتمد عليه إلى حد كبير من خلال الاحتكار النقدي للحكومة. خلال القرن الثامن عشر الميلادي، ارتبطت كمية النقود ونسب الأسعار وحجم الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير من حيث التأثير، وفي القرن التاسع عشر الميلادي تم تحقيق نظرية كمية النقود.
وتذهب هذه النظرية إلى أن التحولات التي تحدث في نسبة النقود المتاحة للجميع لا يمكن فهمها إلا بعد دراسة التغيرات في النسب العامة للأسعار، فيما يعرف بالقوة الشرائية للنقود، ونتيجة لذلك يحدث اختلاف في النسب السعرية العامة. يجب أن يكون مستوى الأسعار متوافقاً مع حصة الأموال المستخدمة عملياً.
2 النمو والتطور
النمو والتنمية ليسا فرعا واحدا، بل يتبع كل منهما طريقا مختلفا في معرفة التحليل الاقتصادي. تعتبر التنمية الاقتصادية مجالا أساسيا من مجالات الاقتصاد، إلى جانب الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي. ومن ناحية النمو الاقتصادي فهو مجال ذو شهرة كبيرة وطلب كبير من حيث الأمور الفنية وخاصة الاقتصاد الحديث مما يساعد على معرفة الأمور المتعلقة بالتوازن دون القلق بشأن معرفة حالة التوازن الاقتصادي.
3 المالية العامة
بدأ هذا المجال في الظهور في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث بدأنا في معرفة المشاكل المتعلقة بالضرائب وتقديم التقارير عنها، فيما يسمى بالحوادث الضريبية، وحدثت بعض التغييرات في استبدال المشاكل الضريبية بالاقتصاد الكينزي، بالإضافة إلى ذلك لحل المشاكل الضريبية. الخروج والتعرف على معرفة الأموال التي تنفقها الحكومة وعمل تقرير عنها فيما يتعلق بنسب الدخل والتوظيف.
4 الاقتصاد الدولي
وهذا هو المجال الذي اشتغل به العلماء في القرن التاسع عشر الميلادي، وتم تطوير النظريات الاقتصادية التي تناولت الاقتصاد على المستوى الدولي. وتصنف هذه النظريات إلى قسمين هما:
- نظرية تسوية ميزان المدفوعات: تعمل هذه النظرية على تقديم الحلول والتقارير لخلق مكان ومساحة لاستخدام العملات الأجنبية وطريقة صرفها. كما يعمل على المراقبة المستمرة ومعرفة التغيرات المرتبطة بمستوى استخدام العملة وأسعار الصرف، والعلاقة بين وتيرة النشاط الاقتصادي وميزان المدفوعات.
- نظرية التجارة الدولية: تعمل هذه النظرية على دراسة ومعرفة الأرباح المكتسبة من التجارة، ومن خلال ذلك يتم تقديم تقرير مفصل عن طرق توزيع وصرف هذه الأرباح بين الدول.
أهمية الاقتصاد
يعد الإلمام بعلم الاقتصاد وتعريفه وأهدافه من المعلومات المهمة لأنه من أهم العلوم المتبعة حاليًا وله أهمية كبيرة. ويظهر هذا الاهتمام على النحو التالي:
- الاقتصاد يعني المال، وبالتالي كلما نما اقتصاد دولة ما، كلما تقدمت الدولة وتقدمت وتطورت مستويات معيشتها وخدماتها وتمنحها قوة اقتصادية كبيرة تحمي البلاد من التعرض للفقر أو الاستعمار.
- لقد تطور تفكير الفرد في العديد من قضايا السيطرة على المال العام، وفي الأساليب التي يجب اتباعها للحصول على التقدم والازدهار في المجتمع.
- ويفيد الاقتصاد في معرفة زيادة ونقصان الموارد المتاحة في البلاد، وفي معرفة أسباب ذلك النقص، وفي العمل على إعادة استخدام أساليب جديدة لاستعادة قوة الاقتصاد.
- اكتساب القوة والسلطة من خلال سيطرة الدولة على سير عملياتها الاقتصادية وعمليات الاستيراد والتصدير، ومن خلال تمتع الدولة بالنفوذ والقوة الاقتصادية التي تحميها من قيود وضوابط الدول الأخرى.
- يزود الاقتصاد طلابه بكافة الأمور والمعلومات المتعلقة بالاقتصاد، مما يتيح لهم وضع الخطط المستقبلية لتمكين المجتمع والعمل على تنمية الاقتصاد دائمًا.
يعتبر الاقتصاد من أهم العلوم المتاحة، التي يجب الاهتمام بها ودراستها، حيث يجب المعرفة الكاملة بكل ما يشمله من أجل وضع المجتمع في أفضل حالاته.