عدد سكان أمريكا المسلمين الماقه
عدد سكان أمريكا المسلمين أصبح في تزايد مُستمر خلال الآونة الأخيرة على عكس ما يعتقد البعض أنها واحدة من الدول التي تخلو من وجود المسلمين؛ نظرًا لاختلاف الثقافات والمعتقدات الدينية؛ لذلك سيرصد لكم موقع الماقه عدد سكان أمريكا المسلمين وأبرز الولايات التي يتمركزون بها، إلى جانب بعض الإحصائيات وبداية ظهورهم وذلك خلال السطور التالية.
عدد سكان أمريكا المسلمين
يبلُغ عدد سكان أمريكا المسلمين حوالي 3.45 مليون مسلم، أي ما يُشكل حوالي 1.1% من مجموع عدد السكان، مما يُعتبر أكثر بنحو7.0% عن مُعدل سنة 2007 ميلاديًا الذي بلغ 4.0%، قبل أن يزيد بواقع 5.0% في عام 2014؛ ليصل إلى ما يُقارب 9.00% من إجمالي عدد السكان.
ارتفعت تلك النسبة بمقدار 1% لتصل إلى 2.1% من إجمالي عدد سكان أمريكا، أي ما يُعادل حوالي 3.450.000 مليون نسمة من أصل 360.000.000 مليون، وذلك خلال عام 2024 الميلادي.
تُشير بعض الدراسات أنه بحلول عام 2050 سيرتفع عدد سكان أمريكا المسلمين إلى ما يُقارب 8.1 مليون نسمة أي بفارق 4.6 مليون نسمة عما وصلت إليه الآن؛ ليُصبح الدين الإسلامي في المرتبة الثانية وقتها خلف المسيحية من حيث عدد السكان المُتواجدين في أمريكا.
عدد سكان أمريكا المسلمين عام 1980 م
أشارت بعض التقارير أن الديانة الإسلامية بذلك الوقت قد اندثرت لتقترب من الديانة اليهودية من حيث العدد وتُصبح من الديانات الأقلية في المجتمع الأمريكي.
بلغ عدد المسلمون الأمريكيون في ذلك الوقت حوالي 30% من المسلمين الذين يُقيمون بدولة أمريكا، وذلك إلى جانب المسلمون ذوي الأصول الأوروبية الذين بلغ عددهم في المقابل حوالي 26.6% من إجمالي نسبة المسلمون المُتواجدون في أمريكا، أما عن النسبة الباقية والتي تبلُغ 11.3% فهي تعود إلى المسلمون من ذوي الأصول الآسيوية.
بعد مرور 6 أعوام، أي بحلول عام 1986 ارتفعت نسبة المسلمون المُتواجدون في أمريكا بمُعدل 4 ملايين ما يُمثل زيادة 21% عن النسبة السابقة، وبإجراء الإحصائيات تبين أن النسبة الأكثر تتركز في 3 ولايات وهم: إلينوي، كاليفورينا، ونيويورك.
تبين أن ولاية كاليفورنيا هي أكثر ولاية تضم عددًا من المسلمين؛ حيث بلغت نسبة المسلمين المُتواجدين بها ما يُقارب نصف مليون مسلم من إجمالي 24 مليون نسمة، كما اختلفت باتسامها بالجمع بين أكبر عدد من المسلمين من مختلف المناطق.
أما ولاية نيويورك فقد بلغ عدد المسلمون المقيمين بها حوالي 400 ألف مسلم؛ أي ما يُشكل حوالي 2.3% من إجمالي عدد سكان الولاية، وكان مُسلمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا يُشكلون النسبة الأكبر من سكان نيويورك، فيما شكل المسلمون الأمريكيون الأفارقة النسبة الثانية في الترتيب.
كما يُقيم 45 ألف من مُسلمي آسيا في نيويورك فقد كان معظمهم من دولتي الهند وباكستان بنسبة 26%، وفي المقابل يُقيم ما يزيد عن 56% من مُسلمي الكاريبي في نيويورك.
أما ولاية إلينوي فقد بلغ عدد سكانها من المسلمين حوالي 170 ألف نسمة، وقد تساوت نسب المسلمين بين شرق أوربا والشرق الأوسط وإفريقيا، بينما انخفض مُعدل المسلمين الآسيويين المُقيمين في ولاية إلينوي ليصل إلى حوالي 11%.
لتُشكل الولايات الثلاثة نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي إجمالي عدد 35% من شرق أوروبا، و62% من الآسيويين.
إحصائيات حول عدد سكان أمريكا المسلمين
تُشير بعض الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة المسلمين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 10.5% عام 1986 ميلاديًا وهو ما يُشكل زيادة بنحو 6.5% عن إجمالي عدد المهاجرين في عام 1968 ميلاديًا؛ ويُمثل عدد مسلمو شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى مسلمو آسيا حوالي 82% من مسلمي العالم.
كما تناولت أن أحد أهم أسباب زيادة عدد سكان أمريكا المسلمين هو ارتفاع نسبة اعتناق عدد من الأمريكيين الأصليين الدين الإسلامي، وذلك بمُعدل حوالي 20 ألف أمريكي كل عام منهم 70% من الأفارقة.
في عام 2002 م تم ارتفاع عدد المسلمين المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 7.5 مليون مسلم مُقسمين كالتالي:
- 61 مليون من ذوي الأصول الإفريقية.
- 8مليون من ذوي الأصول الآسيوية.
- 4 مليون من ذوي الأصول الشرق الأوسطية.
- 69 مليون من ذوي الأصول الأمريكية والأوروبية.
بداية ظهور المسلمون في أمريكا
ظهر المسلمون في أمريكا خلال السنوات الأولى من التأسيس، ولكن ليس كمواطنين طبيعيين، وإنما عبيد تم إحضارهم إلى أمريكا وكان يبلُغ عددهم حوالي 40 ألف مواطن.
أكد أحد الباحثين أنه تم إسناد الوظائف التي توجد في المزارع لهم في تلك الفترة باعتبارهم عبيدًا؛ وذلك بعد النظر إلى ملابسهم وأسمائهم وطقوسهم الدينية إلى جانب قواعدهم التي يتبعونها على الطعام.
أضاف المؤرخ قامبير غان بيساري أن المسلمين آتوا من أماكن ثقافية واقتصادية وعرقية مُختلفة، سواءً كان فيما يسبق الاستعمارية أو وقتها؛ لتختلف تلك المنابع حسب الطريقة والوقت والمكان الذي كانوا قد أتوا منه.
على الرغم من محاولة المسلمون الأفارقة للمُحافظة على الهوية الإسلامية الخاصة بهم إلى جانب تقاليدهم الدينية، إلا أنهم لم يجدوا خيارًا غير أن ينصهروا في داخل ذلك المجتمع الذي يُشكل بيئة جديدة عليهم؛ ليقوم عدد كبير منهم باعتناق الديانة المسيحية.
وقاموا بإعادة تشكيل معتقداتهم من جديد ومُمارستهم الدينية حتى يتكيفوا مع المجتمع الذي يعيشون فيه؛ لتنقطع من بعدها الأخبار المُتعلقة بالدين الإسلامي في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي وتُطمس الهوية الإسلامية بالمجتمع الأمريكي.
عودة ظهور المسلون في أمريكا
مع حلول عام 1960 الميلادي بدأ المسلمون في الظهور بالدولة الأمريكية، وذلك من خلال بعض القوانين الخاصة بالهجرة التي سمحت بدخول المسلمين إلى أمريكا والسماح لهم بالعيش بها.
بالإضافة إلى توجُه بعض الأمريكيين ذات الأصول الإفريقية إلى اعتناق الإسلام، ما نتج عنه زيادة ملحوظة مع حلول أواخر الستينات، على عكس ما حدث مع المُهاجرون الأوائل الذين تم اضطهادهم دينيًا ونفسيًا وثقافيًا.
المؤسسات الإسلامية الموجودة في أمريكا
مع تزايد عدد سكان أمريكا المسلمين أصبح من الضروري زيادة عدد دور العبادة المُخصصة لهم والتي تتمثل في المساجد؛ ليصل عددها إلى ما يُقارب 400 مسجد في مختلف الولايات وتنقسم تلك المساجد إلى أنواع وهي:
النوع الأول: تضم تلك الفئة ما يُقارب 15 مسجد ويتشابه إلى حد كبير مع المساجد التي توجد في الدول العربية؛ حيث إنها مبنية على الطراز ذاته.
النوع الثاني: توجد تلك الفئة في داخل الجامعات الأمريكية؛ حيث يبلُغ عددها حوالي 19 مسجد مُوزعين على مختلف الولايات حتى يتثنى للطلاب تأدية فروضهم.
النوع الثالث: لا يُعد مسجدًا بالمعنى الحرفي، ولكنه مكان مؤقت تقوم الجاليات المسلمة ببنائه، حتى يمارسون به شعائرهم الدينية.
فقد تم بناء أول مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية شيكاغو في عام 1893 ميلاديًا، وصُمَم ليُحاكي مسجد السلطان قايتباي الموجود في القاهرة، قبل أن يظهر ثاني المساجد في عام 1921 ميلاديًا في ولاية ميتشغان من قِبل المسلمون المهاجرون إلى هايلاند بارك.