11:00 ص


الإثنين 01 سبتمبر 2025

كشفت دراسة حديثة أجريت في كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة بجامعة ساوث كاليفورنيا، عن عامل مذهل قد يسرع الشيخوخة، لا علاقة له بالنظام الغذائي أو الروتين الرياضي، حيث ركزت على “الشيخوخة البيولوجية”، التي تتعمق أكثر في تحديد عمر الخلايا وأنسجة الجسم.

ولاحظ الباحثون أن الأشخاص ذوي التحصيل التعليمي الأدنى تقدّموا في السن بسرعة أكبر من نظرائهم الأكثر تعليماً.

ومن خلال متابعة بيانات أمريكيين أعمارهم بين 50 و79 عاماً من عام 1988 إلى عام 1994، ومن عام 2015 إلى عام 2018، لاحظ البحث أن التعليم لا يؤثر فقط على المسارات المهنية التي يسلكها الناس، بل أيضاً على مستوى الرعاية الطبية التي يتلقونها وفهمهم “للعادات غير الصحية”.

ووفق “سوري لايف”، كشفت الدراسة أن الاختلافات في عادات التدخين، أو استهلاك الأدوية، أو مشاكل الوزن لم تُفسر التغيرات الملحوظة في الشيخوخة نتيجة عامل التعليم.

وقالت الدكتورة إيلين كريمنز، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “يشكّل التعليم الفرص والمخاطر طوال الحياة. إنه محدد اجتماعي قوي للصحة، ويترك أثراً على سرعة أو بطء شيخوخة أجسامنا”.

وتابعت “هذه ليست مجرد مسألة اختيار فردي، إنها قضية اجتماعية. إذا أردنا الحد من التفاوتات الصحية، فعلينا التفكير في التعليم كاستثمار في الصحة العامة”.

يوسّع هذا البحث الجديد نطاق العديد من الدراسات الحديثة الأخرى التي تبحث في طول العمر والشيخوخة البيولوجية.

وفي سياق العوامل الاجتماعية، وجدت دراسة أجريت العام الماضي في جامعة كولومبيا أن الذين فقدوا أكثر من شخصين عزيزين لديهم “أعمار بيولوجية أكبر” مقارنةً بغيرهم ممن لم يفقدوا، وذلك استناداً إلى قياسات مختلفة لـ”الساعات فوق الجينية”.

وقد ثبتت صحة هذا الأمر بالنسبة لمن هم في سن الرشد، حيث وُجد ارتباط ملحوظ بين حالتي وفاة أو أكثر وعمر بيولوجي متقدم.

شاركها.