02:00 ص


الأربعاء 20 أغسطس 2025

حذرت الدكتورة كسينيا أريفجانوفا، أخصائية طب الأعصاب، من أن الشعور المستمر بالضوضاء أو الطنين في الأذنين قد لا يكون مجرد عرض عابر، بل قد يشير إلى مشكلات صحية خطيرة تستدعي اهتماما طبيا عاجلا.

ووفقا لموقع gazeta.ru، أوضحت أن طنين الأذن يمكن أن يكون ناتجا عن مجموعة متنوعة من الحالات، تتراوح بين القلق والاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وصولا إلى أورام الدماغ. ويصنف الطنين إلى نوعين:

الطنين الذاتي: يسمعه المريض فقط، والطنين الموضوعي: يمكن للطبيب أو الآخرين رصده باستخدام أجهزة خاصة.

وأكدت أريفجانوفا أن الطنين الذاتي هو الأكثر شيوعا، وغالبا ما يكون مرتبطا بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، لكنه قد ينجم أيضا عن أمراض الأذن أو الجهاز العصبي. وإذا كان السبب في الأذن، فإن الصوت يظهر عادة في الجهة المصابة فقط.

وفي حال كان الطنين مصحوبا بفقدان سمع أو حساسية مفرطة تجاه الأصوات، فقد يشير إلى التهاب الأذن الوسطى.

أما الأصوات التي تشبه “الطحن” أو “التشقق” فقد تكون علامة على التهابات أو تغيرات في العظام السمعية. كذلك، يعد الطنين المتبوع بفقدان سمع تدريجي لدى كبار السن مؤشرا على تلف العصب السمعي.

وأشارت الطبيبة إلى أن الطنين منخفض التردد قد يكون من أعراض مرض مينيير، الذي يسبق عادة نوبات من الدوار والشعور بأن الأشياء تدور حول المريض.

بينما في حالات الاضطرابات النفسية، غالبا ما يشعر المصاب برنين أو صرير في الرأس بالكامل، وتكون الاستجابة للعلاج الدوائي والنفسي عالية عند التشخيص المبكر.

أما الطنين الموضوعي، فرغم ندرته، إلا أنه قد يرتبط بـعيوب خلقية في القلب، أو أورام داخل الجمجمة، أو حتى وجود أجسام غريبة داخل الأذن.

ويمكن للطبيب رصده باستخدام منظار صوتي، حيث يسمع أصواتا مثل الطقطقة أو الزقزقة.

وحرصت أريفجانوفا على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة، مؤكدة أنه لا توجد أدلة علمية قوية تربط بين طنين الأذن وتصلب شرايين الدماغ أو تنخر الغضاريف.

وختمت بالتأكيد على أهمية عدم تجاهل طنين الأذن أو تأجيل استشارة الطبيب، مشددة على أن الكشف المبكر عن السبب يرفع فرص السيطرة على الأعراض ويمنع تطور المضاعفات المرتبطة بالمرض الأساسي.

شاركها.