طرق حماية الطفل من أهم الإجراءات التي وضعتها الدولة للمحافظة على الطفل سواء كان من العنف، أو الإهمال، أو الاستغلال الذي يتعرض له بكل أشكاله، مما يجعله في حالة نفسية غير سليمة، وذلك وفق ما جاء في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وهذا ما سوف نعرفه في هذا المقال من خلال موقع الماقه.
تعريف حماية الطفل
- هي مجموعة من أهم الإجراءات المُتبعة من أجل حماية الطفل من المخاطر التي يمكن الوقوع فيها، مع حمايته من العنف الذي يؤثر على نفسيته.
- وذلك من خلال ما تم تقديمه في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وكافة اتفاقيات حقوق الإنسان، والقوانين الوطنية النافذة.
حقوق الطفل العالمية
- في عام 1989 من الميلاد، تم انعقاد مؤتمر لاتفاقية حقوق الطفل، ومن خلال ذلك الانعقاد قرر رئيس كل دولة في العالم أن الأطفال تحتاج إلى اتفاقية خاصة بهم، لأن الطفل الذي لم يبلغ سن الثامنة عشر، يحتاج إلى الحماية والرعاية.
- حيث يعتبر أن هذه الاتفاقية هي أول صك دولي من نوعه، ويُلزم به قانونيًا لدمج النطاق العالمي وذلك للمحافظة على حقوق الطفل، كالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والمدنية، والثقافية.
- كما تعمل الاتفاقية على تحديد المنظومة الكاملة للطفل، بعيدًا عن الجوع، والإهمال، والعوز، وسوء المعاملة.
- ويُجدر به أن الطفل لا يكون مِلك لآبائه، ولا هم بكائنات عاجزة، ولكنهم بشر ولهم حقوق خاصة، كما تُلقي الضوء على أن الطفل هو عضو فعال في العائلة والمجتمع، مع منحه العديد من الحقوق والمسؤوليات.
- ومن جانب آخر لاقت الاتفاقية القبول والاعتراف الكامل بها في أكثر من بلد حول العالم، وذلك للقيام بالاعتراف بأن الطفل له حقوق إنسانية رئيسية.
كما وردت بالاتفاقية بعض الأمور الخاصة بحقوق الطفل وحمايته، وهي التالي:
- لا يُحرم الطفل من أسرته دون موافقته على ذلك.
- حق عدم الاستغلال الجنسي.
- حمايته من الإيذاء البدني والنفسي، مع توضيح ما هي أضرار العنف عليهم.
- حق الطفل في حمايته ومنع الغير من استغلاله اقتصاديًا، وتعريضه للعمل الشاق عليه.
- جُرم المتاجرة به في البغاء، أو استغلالهم في مواد إباحية.
- الحظر ومنع بيع الأطفال.
- عدم إدخال الطفل في الصراع المُسلح.
- مع عدم المساس بكرامته، والتركيز على الأمور التي تضمن رفاهيته وجعله في نفسية سليمة.
- ولمعرفة طرق حماية الطفل عليك بقراءة المقال جيدًا.
طرق حماية الطفل
توجد أشكال كثيرة تم طرحها في مؤسسة اليونيسيف للعمل على اختلاق بيئة متوافقة ومناسبة لحماية الطفل من الأخطار المختلفة، ويُذكر منها الآتي:
- إمكانية الدعوة بصورة دولية لاستخدام وتنفيذ حقوق الإنسان بوجه عام.
- القيام بالدعوة الوطنية عن طريق الحكومة والمجتمع، وفي جميع المستويات لاختلاق الحوار الهادف لتعزيز كل طرق حماية الطفل.
- وضع قضايا حماية الطفل ضمن التخطيط التنموي للدول.
- الحرص على معرفة ما أهمية القوانين، وتنفيذ المعايير الموضوعة لحماية الطفل.
- تعزيز دور العائلة على حماية الطفل، مع تمكنها من حل أي مشكلة مُرتبطة به.
- العمل على وجود شراكات دولية بين الحكومات، والمؤسسات، والمنظمات الدينية، والجمعيات المهنية، ووسائل الإعلام وذلك للتركيز على تعزيز حماية الطفل ووقايته من أي خطر يلحق به.
حماية الأطفال من الأخطار المتعلقة بسلامته
هناك العديد من طرق حماية الطفل التي من الواجب اتباعها لحماية الطفل من الاخطار والمحافظة على سلامته، ومنها ما يلي:
خطر الاختناق
- ضروري على كل أب وأم أن يحرصوا على أطفالهم من الأشياء الصغيرة مثل الأزرار، والبراغي، والتي يستطيع الطفل بلعها لصغر حجمها، والتي تودي بحياته إلى الموت.
- كما على الأم الانتباه وهي تُطعم صغيرها، بأن لا تملأ فمه بكميات كبيرة من الطعام، مع تجنب نوم الطفل على بطنه.
المنازل التي يتواجد بها مساحة للأطفال
- لابد أن يكون كل بيت به مساحة مناسبة وملائمة للطفل ليكون على راحته خاصة عند وقت اللعب.
- فالبيت الذي يوجد به مساحة صغيرة لا يتمكن الطفل من خلاله من التحرك بسهولة، وقد يُعرضه ذلك إلى مخاطر كثيرة كالخبط في أي شيء أمامه، أو الوقوع كثيرًا.
الأماكن المزدحمة
- يجب على الوالدين الحرص من الأماكن المزدحمة، مثل الأسواق، والمولات، والحدائق العامة.
- لأن هذه الأماكن يوجد به فرصة مخاطر أكبر، ويمكن ضياعهم أو سرقتهم.
النقل
- لابد من الانتباه من الخطر الذي يمكن أن يتعرض له الطفل خلال الانتقال بالسيارة.
- حيث من المهم تثبيت الطفل جيدًا على مقعد السيارة، للحد من وقوعه وتعرضه للإصابة.
الاستحمام
- من الممكن تعرض الطفل للغرق في الماء وقت الاستحمام، لهذا يجب على الأم أن تستخدم كُرسي خاص للرضع، وحوض حمام خاص به.
- وتجنب تركه نهائيًا وحده، ولا يُسمح له ابدًا بالوقوف في حوض الاستحمام إلا إذا بوجود حصيرة مطاطية تحته لعدم التزحلق.
العنف ضد الأطفال في الشوارع
- لكافة الأطفال الحق في التحرير من كافة أشكال العنف الموجودة بشتى الطرق، وهو المُعترف به قُبيل المادة رقم تسعة عشر من اتفاقية حقوق الطفل.
- وحسب لجنة حقوق الطفل، فإن الأطفال الموجودين في الشوارع لابد من تعرضهم المُحتم للعنف، وربما التعذيب من الآخرين، ومعاملتهم بطريقة وحشية وغير إنسانية.
- فهناك العديد من القصص والحكايات من فم أطفال الشوارع عن العنف منذ بداية طفولتهم وفي سن صغير، لذلك من الضروري حماية الأطفال من قبل القانون الدولي لحقوق الإنسان، لأنها المنوطة بحماية حق الطفل.
- كما يجب على كل الدول والمؤسسات غير الحكومية، والمهنية، والأفراد المُعترف بهم بواقع اتفاقية حقوق الطفل، العمل على التحقيق والمتابعة في تنفيذ حقوق الطفل.
- ومن جانب آخر يجب على العائلة، والمُعلمين، والأطباء، والأخصائيين الاجتماعيين أن يلزموا بتطبيق هذه الحقوق، وكذلك يجب على المجتمع الدفاع عن الأطفال التي تتعرض للعنف في الشوارع، أو أي انتهاكات أخرى.
اتفاقية الحد الأدنى لسن العمالة
- في عام 1973 ميلاديًا، قم تم تأسيس اتفاقية الحد الأدنى لسن العمل، وذلك لإضافة عقد عن الحد الأدنى لمنع الطفل الذي لم يبلغ الخامسة عشر عامًا، وهذا سن إنهاء التعليم الإلزامي.
- كما يجب على جميع الدول اتباع سياسة وطنية تسعى إلى ضمان الإلغاء الفعلي لعمل الطفل، مع الزيادة بشكل تدريجي للحد الأدنى لقبول الطفل في العمل، وذلك مع المستوى الصحي والعقلي له.
- وذلك وفقًا للمادة رقم واحد، وقد تنص المادة الثانية على؛ إمكانية تعيينه في البداية وهو بالغ الرابعة عشر عامًا، خاصة عندما يكون حال اقتصاد الدولة، ومرافقها التعليمية غير مؤهلة.
تعليم الطفل حماية نفسه من الاستغلال
من الممكن تعليم الطفل ونشأته على حماية نفسه من الاستغلال من الغير، من خلال اتباع النصائح التالية، وذلك من ضمن طرق حماية الطفل.
- المحافظة على كافة طرق التواصل بينك وبين الطفل لبناء الثقة معه كي يستطيع الطفل إعلامك بكل ما يحدث له من أي انتهاك يتعرض له.
- كما يجب عليك تعليم طفلك متى يستجيب الطفل للغرباء؛ حيث يحاول البعض خداع طفلك من خلال طلب مساعدته، أو الادعاء بوجود حادث قد حدث له.
- كيفية تعليم طفلك الرجوع إلى أي جهة موثوق بها عند تعرضه لأي خطر، مثل الجهة الشرطية، أو شخص يوثق به.
- كما يجب عليك ومن الضروري دعم طفلك عاطفيًا، وتفهم كافة مخاوفه.
- قم بتدريب طفلك بتعريفه بعض البيانات عنه، مثل؛ رقم هاتف المنزل، والعنوان، مع تدريبه إجراء مكالمة حتى يستطيع التوصل إليك، أو الوصول إلى أي شخص موثوق به للجوء إليه وقت الحاجة.
