07:30 م


الخميس 07 أغسطس 2025

كتبت أميرة حلمي:

في قرية “شنشيبا بازار” الواقعة بالقرب من مدينة هيرات غربي أفغانستان، انتشر لقب غير رسمي لكنه معبّر بمرارة: “قرية الكلى الواحدة”. والسبب؟ أعداد كبيرة من السكان اضطروا لبيع إحدى كليتيهم لتأمين لقمة العيش.

حتى قبل سيطرة طالبان على البلاد العام الماضي، كانت أفغانستان تعاني من أزمات اقتصادية خانقة، لكن الانهيار التام الذي أعقب تغيير الحكم ضاعف المعاناة، تاركًا كثيرين في مواجهة العوز المدقع والعجز عن تأمين الاحتياجات الأساسية.

بعض الأهالي وجدوا أنفسهم أمام خيار قاسٍ: إما بيع أحد أعضائهم، أو ترك أسرهم تجوع.

وبحسب موقع “Oddity Central”، تحوّلت هذه القرية الفقيرة إلى رمز مأساوي لتجارة الأعضاء البشرية، حيث سلك العديد من سكانها طريق السوق السوداء، ببيع كلى مقابل مبالغ تُعد زهيدة مقارنة بثمن التضحية.

نور الدين، أب يبلغ من العمر 32 عامًا، روى لوكالة الأنباء الفرنسية تجربته قائلاً: “لم يكن لدي خيار آخر. فعلت ذلك من أجل أولادي. الآن أشعر بالندم، لم أعد قادرًا على العمل، أعاني من الألم، ولا يمكنني حمل أي شيء ثقيل”.

ورغم أن بيع الأعضاء محظور قانونيًا في معظم دول العالم، فإن غياب التشريعات الواضحة في أفغانستان، يجعل هذه العمليات تمر بسهولة نسبيًا طالما تم توقيع ورقة موافقة من الشخص المتبرع، دون تتبع حقيقي لمصير تلك الأعضاء بعد الجراحة.

إحدى النساء أكدت أنها حصلت على 250 ألف أفغاني (ما يعادل 2900 دولار) مقابل كليتها، مضيفة: “كان لزامًا عليّ أن أبيعها. زوجي بلا عمل، وغارقون في الديون”.

أما “عزيزة”، وهي أم لثلاثة أطفال، فقالت: “أطفالي يتسولون في الشوارع.. لم يكن أمامي إلا أن أبيع كليتي، وإلا لكنت مضطرة للتخلي عن طفلتي الصغيرة البالغة من العمر عامًا واحدًا”.

في بلد يعاني من تدهور اقتصادي غير مسبوق، تبدو هذه القصص قاسية لكنها تعكس واقعًا مريرًا. قد تبدو فكرة بيع الكلى مستحيلة للبعض، لكنها في أفغانستان اليوم، خيار أخير يائس لإنقاذ العائلة من الجوع.

بـ309 ملايين جنيه.. 8 صور لـ سرير من الذهب الخالص

قصة اختراع التليفون وأول مكالمة في التاريخ لن تصدق (صور)

“فاتورة نار”.. 7 أخطاء يومية في استخدام التكييف تسرق كهربتك

استعدوا للثراء.. 6 أبراج تنتظرها مفاجآت مالية قريبا

شاركها.