كتب محمود عبده :



10:00 م


11/10/2025


في وقت يفضل فيه الملايين حول العالم المياه المعبأة كخيار آمن ونظيف، تكشف دراسة علمية حديثة عن وجه آخر مقلق لهذه المنتجات، يتمثل في احتوائها على جسيمات بلاستيكية دقيقة يمكن أن تتسلل إلى الجسم، وتستقر في الأعضاء الحيوية، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض خطيرة، من بينها السرطان.

تفاصيل الدراسة

قاد فريق بحثي من جامعة كونكورديا في كندا، برئاسة الخبيرة في إدارة البيئة سارة ساجدي، دراسة سلطت الضوء على التهديد الصحي المتزايد المرتبط باستهلاك المياه المعبأة، وفقا لموقع ديلي ميل.

وأوضحت النتائج أن من يعتمدون على المياه المعبأة يبتلعون سنويا ما يصل إلى 90 ألف جسيم بلاستيكي دقيق إضافي مقارنة بمن يشربون مياه الصنبور.

هذه الجسيمات المجهرية التي لا يتجاوز حجمها ميكرومترين لا تأتي فقط من عملية التعبئة، بل أيضا من تصنيع وتخزين ونقل الزجاجات البلاستيكية. وتعد الزجاجات أحادية الاستخدام من أبرز مصادر هذا التلوث غير المرئي.

تأثيرات صحية خطيرة

تشير الأدلة العلمية إلى أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يمر بسهولة إلى الجسم عبر الماء، أو حتى الطعام والهواء، وقد تم العثور عليه في أنسجة المشيمة، والرئتين، وحليب الأم، وحتى الدم.

ومن بين المخاطر المحتملة:

التهابات مزمنة

اضطرابات هرمونية

تلف في الجهاز العصبي

ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الأمعاء

وفي دراسة منفصلة أجراها باحثون أستراليون، تم الربط بين وجود البلاستيك الدقيق في الجسم وتغيرات ضارة في ميكروبيوم الأمعاء، والتي قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل الاكتئاب وسرطان القولون.

دعوة للتحرك

وأكدت الباحثة ساجدي أن “التثقيف حول مخاطر البلاستيك أمر ضروري”، مضيفة أن المياه المعبأة قد تكون ضرورية في حالات الطوارئ أو الكوارث الطبيعية، لكنها “ليست خيارا آمنا للاستخدام اليومي”.

كما دعت إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة، منها:

وضع ملصقات تحذيرية على الزجاجات البلاستيكية

تعديل السياسات المتعلقة بإنتاج وتوزيع البلاستيك أحادي الاستخدام

دعم استخدام البدائل المستدامة مثل الزجاج أو المعادن المعاد تدويرها

اقرأ أيضا:

وصفة طبيعية.. حسام موافي يكشف سر علاج الإمساك المزمن

احذر.. مشروبات شهيرة قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

إشارات خفية في جسمك قد تنذر بفشل كلوي.. لا تتجاهلها

فئات ممنوعة من تناول القهوة.. هل أنت من بينهم؟

أعراض تدل على إصابتك بسرطان المعدة.. انتبه قبل فوات الأوان

شاركها.