من المرجح أن تجبر حالة الملاعب خلال بطولة كأس العالم للأندية ريال مدريد على اتخاذ قرارات بشأن مشاركة اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات لفترات طويلة.
ويستعد الفريق الأبيض لمباراة الأحد أمام باتشوكا، بعد تعادله 11 مع الهلال السعودي، الأربعاء.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن ريال مدريد كان يستعد منذ أشهر لخطة واحدة من أصعب تحدياته في موسم من الممكن أن يخوض فيه الفريق 82 مباراة.
هذا سمح له بالسيطرة على كل شيء قبل انطلاق البطولة في الولايات المتحدة. لم يقتصر تركيزه على الجانب الرياضي فحسب، بل شمل أيضًا التحضير اللوجستي، والتخطيط الطبي، والتواصل، والتسويق، والإعداد البدني، لتحقيق هدف مشترك: عدم ترك أي شيء للصدفة.
احتجاج فينيسيوس خلال كوبا أمريكا
كانت حالة الملاعب من أبرز القضايا التي أثارت قلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وريال مدريد عقب الاحتجاجات التي شهدتها كوبا أمريكا. وعلّق فينيسيوس جونيور، على وجه الخصوص، قائلاً: “جودة الملاعب التي سنراها في يورو 2024 مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة هنا”.
لم يتردد النادي الإسباني في إرسال ممثلين له إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتفقد الملاعب التي سيخوض مبارياته فيها. وقد دفع التقرير النهائي عن حالة الملاعب، المقدم إلى القسم الطبي في ريال مدريد، النادي إلى التخلي عن الاستعانة بلاعبين مصابين في الرباط الصليبي، مثل إيدير ميليتاو، وديفيد ألابا، وداني كارفاخال.
مع ذلك، لا تعني هذه التوصية أن هؤلاء اللاعبين لن يلعبوا دقيقة واحدة. بل إن القرار في هذا الشأن “سيعتمد على مشاعرهم، ورأي الأطباء، و(المدرب) تشابي ألونسو”، حسبما ذكرت الصحيفة. واعتبرت الصحيفة أن ميليتاو هو اللاعب صاحب أفضل فرصة للمشاركة في البطولة.
قصة مزعجة
وبعد أن عانى الفريق من إصابات عديدة هذا الموسم، أولى النادي “اهتماما كبيرا” بالعشب، وتأكد من أنه “عشب عالي الجودة مع أنظمة تصريف سريعة”، وهو نوع “يعتبر من بين الأفضل في العالم”.
وذكرت الصحيفة أن اللاعب الشاب سيزار بالاسيوس تعرض لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى خلال جولة ريال مدريد في الولايات المتحدة الموسم الماضي، ما أبعده عن الملاعب لمدة 275 يوما.
وحدث الشيء نفسه لماركو أسينسيو في عام 2019 عندما أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف الجانبي في ركبته اليمنى خلال مباراة ضد أرسنال.
وفي عام 2023، حدث الشيء نفسه مع أردا جولر، الذي تعرض لإصابة في الغضروف المفصلي.