07:00 ص
الإثنين 08 سبتمبر 2025
كتب سيد متولي
كشفت دراسة، أجراها باحثون من مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيجان، ونشرت في مجلة Cancer Discovery، عن العلاقة بين التدخين والإصابة بمرض سرطان البنكرياس.
وأكد الباحثون أن هناك مادة كيميائية موجودة في دخان السجائر تسهم بشكل مباشر في تسريع نمو وانتشار سرطان البنكريا، بعد إجراء تجارب على فئران مصابة بالمرض، بحسب ميديكال إكسبريس.
ولاحظ الباحثون أن التعرض لتلك المادة أدى إلى تحفيز بروتين يعرف باسم “إنترلوكين22” (IL22)، ما تسبب في تضخم الأورام وانتشارها في أنحاء الجسم.
وأظهرت النتائج أن هذا البروتين لا يعمل بشكل منفرد، بل يحصل على دعم من خلايا مناعية تعرف بالخلايا التائية التنظيمية (Treg)، والتي تقوم بتثبيط استجابة الجهاز المناعي، ما يسمح للأورام بالنمو دون مقاومة.
وعندما أزال الباحثون خلايا Treg من أجسام الفئران، توقفت المادة الكيميائية عن تعزيز نمو السرطان، ما يسلط الضوء على دور الجهاز المناعي في تطور المرض ويوفر مدخلا محتملا لعلاجات مستقبلية.
كما وجد الباحثون أن المدخنين المصابين بسرطان البنكرياس يمتلكون نسبا أعلى من خلايا Treg المثبطة للمناعة، ما يضعف قدرة الجسم على مقاومة الورم، وأظهرت التجارب أن مثبطا دوائيا تمكن من تعطيل هذا المسار وتقليص حجم الأورام.
وقد يعزز استهداف هذه الخلايا فعالية العلاجات المناعية التي عادة ما تفشل مع هذا النوع من السرطان، وأوصى الباحثون بتطوير برامج فحص مبكر مخصصة للمدخنين، مشددين على ضرورة الانتباه لأعراض مثل آلام أسفل الظهر، واصفرار الجلد، وفقدان الوزن غير المبرر، خاصة لدى المعرضين وراثيا للمرض.