09:00 ص
السبت 05 يوليو 2025
أظهرت دراسة جديدة أجرتها الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا أن الأطفال المولودين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام يعانون من اضطرابات نفسية بشكل أكثر إحصائيًا مقارنةً بالأطفال المولودين في بداية العام، سواء كانوا قد ولدوا في الموعد الطبيعي أو قبل الأوان.
الدراسة التي شملت أكثر من مليون نرويجي، تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، ولُدوا بين عامي 1991 و2012، كشفت عن وجود علاقة ملحوظة بين “التأثيرات العمرية النسبية” أو ما يُسمى “تأثير ترتيب الولادة” والصحة النفسية.
وجاءت النتائج لتؤكد أن الأطفال والمراهقين المولودين في وقت متأخر من العام، يصابون بمشاكل نفسية أكثر من أولئك الذين وُلدوا في وقت مبكر.
وأوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة كريستين ستراند باخمان، أن النتائج تشير إلى أن الأطفال الأصغر في الفصل الدراسي، أي الذين وُلدوا في أواخر السنة، يميلون بشكل أكبر للإصابة باضطرابات نفسية مقارنةً بأقرانهم الأكبر سناً.
كما أشار الباحثون إلى أن نظام التعليم قد يكون له دور في ذلك، حيث إن الأصغر في الصف يعانون من تحديات إضافية تتعلق بالتطور العقلي والاجتماعي.
وتُظهر البيانات أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يُصيب الأطفال المولودين في الأشهر الأخيرة بنسبة تتراوح بين 20% و80% أكثر من الأطفال المولودين في بداية العام.
كما لوحظ نفس الاتجاه في اضطرابات عصبية ونفسية أخرى، مثل تأخر النمو في مجالات اللغة، المهارات الأكاديمية، والمهارات الحركية.
بينما لوحظ أن جميع الأطفال الخدّج أكثر عرضة للمشاكل النفسية، فإن الفتيات الخدّج المولودات في أواخر العام يواجهن خطرًا أكبر للإصابة باضطرابات عاطفية، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات التكيف، مقارنة بالفتيات الخدّج الأكبر سناً.
وبشكل عام، يُظهر الأطفال والمراهقون الخدّج ضعفًا أكبر في صحتهم النفسية والاجتماعية مقارنةً بالمواليد في الموعد الطبيعي.
وترى الدراسة أن المخاطر النفسية التي يواجهها الأطفال المولودون في أواخر العام تتزايد في حال كانوا أيضًا من المواليد الخدج، ما يضيف طبقة جديدة من الفهم حول تأثير توقيت الولادة على صحة الطفل.