شاركت الأميرة كاثرين، أميرة ويلز، وابنتها الأميرة شارلوت في احتفالات عيد الميلاد بعزف ثنائي مؤثر على البيانو خلال حفل الترانيم السنوي “معاً في أعياد الميلاد”. وقد أضفى هذا العزف، الذي تم تسجيله في قلعة وندسور، لمسة شخصية وعاطفية على الاحتفال الذي بثته قناة “آي تي في 1” عشية عيد الميلاد. هذا الحدث سلط الضوء على أهمية التواصل العائلي وقوة الموسيقى في نشر روح الاحتفال.
أقيم حفل الترانيم في دير ويستمنستر مطلع هذا الشهر، لكن العزف الثنائي للأميرة كاثرين والأميرة شارلوت لم يُعرض مباشرة خلال الفعالية. بل تم تسجيله خصيصاً لبثه كجزء من البرنامج التلفزيوني الخاص بعيد الميلاد. وقد أثار قصر كنسينغتون فضول الجمهور بنشر مقطع فيديو تشويقي قبل عرض البرنامج الكامل.
الأميرة كاثرين والأميرة شارلوت: عزف البيانو ورسالة عيد الميلاد
أظهر الفيديو الكامل للأميرة كاثرين والأميرة شارلوت وهما تعزفان مقطوعة “هولم ساوند” للملحن الاسكتلندي إرلاند كوبر. وقد عزفت الأميرة كاثرين بيدها اليسرى فقط، بينما عزفت الأميرة شارلوت بيدها اليمنى، في مشهد يعكس الانسجام والتناغم بينهما. هذا العزف المشترك لم يكن مجرد أداء موسيقي، بل كان رسالة قوية حول أهمية الروابط العائلية في فترة الأعياد.
أجواء الاحتفال والتواصل المجتمعي
خلال العزف، تم عرض لقطات لضيوف الحفل وهم يتوافدون إلى الدير، بالإضافة إلى مشاهد للأمير والأميرة ويليام وهما يشاهدان أطفالهما يزينون “شجرة التواصل” بسلاسل ورقية تحمل أسماءهم. هذه اللمسة أضافت بعداً إنسانياً للاحتفال، مؤكدة على أهمية التواصل المجتمعي والتعبير عن الحب والتقدير للآخرين.
وفي تعليق صوتي مؤثر، تحدثت الأميرة كاثرين عن جوهر ترانيم أعياد الميلاد، مؤكدة أنها تتحدث عن الحب الذي يتجسد في أبسط الطرق وأكثرها إنسانية. وأشارت إلى أن هذه الأفعال الصغيرة، مثل لحظة إنصات أو كلمة مواساة، تساهم في بناء نسيج الحياة الجميل الذي يجمعنا جميعاً. هذا التأكيد على أهمية اللفتات الإنسانية البسيطة يتماشى مع موضوع الحفل لهذا العام، الذي يتمحور حول الاحتفاء بقوة الحب والتكاتف.
هذا ليس أول ظهور للأميرة كاثرين في حفل ترانيم أعياد الميلاد. ففي عام 2021، فاجأت الجمهور بعزفها على البيانو مع المغني توم ووكر أثناء أدائه أغنية خاصة للاحتفال. هذا يدل على اهتمام الأميرة كاثرين بالموسيقى ودعمها للفنون، بالإضافة إلى رغبتها في المشاركة في فعاليات مجتمعية تعزز روح التآلف والمحبة.
منظمو الحفل أكدوا أن موضوع هذا العام يهدف إلى تسليط الضوء على الأفراد الذين يساهمون في خدمة المجتمع، تقديراً لجهودهم وتفانيهم. ويرى المنظمون أن الاحتفال بقوة الحب والتكاتف أمر ضروري في عالم يشهد الكثير من التحديات والانقسامات. وقد عبرت الأميرة كاثرين عن رغبتها في إدراج فقرة العزف المشترك مع ابنتها لتأكيد أهمية هذه القيم.
وفي رسالة أرفقتها ببرنامج الحفل، كتبت الأميرة كاثرين أن تخصيص الوقت وإظهار الاهتمام والتعاطف يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة الآخرين. وأكدت أن هذه الأفعال الصغيرة، التي غالباً ما تتم في صمت ودون انتظار مقابل، لها تأثير إيجابي عميق على المجتمع.
من المتوقع أن يستمر حفل “معاً في أعياد الميلاد” في جذب انتباه الجمهور في السنوات القادمة، وأن يظل منصة للاحتفاء بالقيم الإنسانية وتعزيز روح التآلف والمحبة. وسيتابع المراقبون ما إذا كانت الأميرة كاثرين والأميرة شارلوت ستشاركان في فعاليات مماثلة في المستقبل، وما هي الرسائل التي ستوجهانها من خلال أدائهما الفني. كما سيراقبون تأثير هذا العزف على تعزيز الاهتمام بالموسيقى ودعم الفنون في المجتمع.
