كتب محمود عبده
09:00 م
21/10/2025
حذرت دراسة حديثة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الرجال، إذ تؤدي إلى زيادة الوزن، واضطراب الهرمونات، وتراجع الخصوبة.
وأجرى فريق بحثي من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك دراسة علمية لتقييم تأثير الأطعمة المعالجة صناعيًا على صحة الرجال، مع الحفاظ على ثبات السعرات الحرارية والقيم الغذائية في النظامين الغذائيين المستخدمين خلال التجربة، وفقًا لموقع New York Post.
وحدد الباحثون ثلاثة مخاطر رئيسية مرتبطة بهذه الأطعمة، والتي تشمل:
الأطعمة المعلبة، والوجبات الجاهزة، والمشروبات المحلّاة، والحبوب المصنعة، إذ تحتوي على نسب مرتفعة من السكر والدهون المشبعة والملح، مع افتقار واضح للفيتامينات والألياف.
وشملت الدراسة 43 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، خضعوا لنظامين غذائيين مختلفين مدة ثلاثة أسابيع لكل منهما، مع فترة راحة استمرت ثلاثة أشهر بين النظامين.
في النظام الأول، شكّلت الأطعمة فائقة المعالجة 77% من إجمالي السعرات الحرارية، بينما في النظام الثاني مثّلت الأطعمة غير المعالجة 66% من السعرات.
وكشفت النتائج أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة أدى إلى:
• زيادة متوسط كتلة الدهون بحوالي كيلوجرام واحد.
• ارتفاع مستويات المواد الكيميائية المعطّلة للغدد الصماء.
• انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية.
وأعرب رومان باريس، عالم الأحياء الجزيئية بجامعة كوبنهاغن، عن قلقه الشديد من النتائج، مؤكدًا أن الأطعمة فائقة المعالجة تؤثر سلبًا على وظائف الجسم الأساسية حتى لدى الشباب الأصحاء، ما يستدعي مراجعة الإرشادات الغذائية للوقاية من الأمراض المزمنة.
من جانبها، قالت أخصائية التغذية جيسيكا بريستون إن الدراسة تثبت أن طبيعة المعالجة الصناعية هي السبب الرئيسي وراء التأثيرات الضارة لهذه الأطعمة، بغض النظر عن الكمية التي يتم تناولها.
ويأتي هذا البحث في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا ملحوظًا في جودة الحيوانات المنوية، بالتزامن مع الارتفاع المتزايد في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة خلال العقود الأخيرة، ما يعزز فرضية ارتباط هذه الظاهرة بالتغيرات السلبية في الصحة الإنجابية للرجال.