انخفض الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي بعد قرار بنك إنجلترا بتخفيض سعر الفائدة خلال اجتماع الخميس، بالإضافة إلى تقليص توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني في عام 2025، مع تحذيره من استمرار ارتفاع التضخم لفترة طويلة.
وهبط الجنيه الإسترليني بنسبة 1.1% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.2369 دولار في المساء، في حين تراجعت عوائد السندات البريطانية لأجل عامين الأكثر تأثراً بالتغيرات في السياسة النقدية بمقدار ثلاث نقاط أساس لتصل إلى 4.115%، بينما استقرت عوائد السندات لأجل عشر سنوات عند 4.445%.
وقررت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا تخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى 4.5%، كما كان متوقعًا، في ظل استمرار المخاوف بشأن الضغوط التضخمية وتخفيض توقعات نمو الاقتصاد.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، إن البنك سيواصل تخفيض أسعار الفائدة تدريجيًا مع استمرار تباطؤ التضخم وصولًا إلى الهدف المستهدف.
وأشار بيلي أيضًا إلى أن البنك سيراقب الوضع الاقتصادي في بريطانيا والتطورات العالمية عن كثب، مع اتباع نهج حذر وتدريجي في اتخاذ أي قرارات بشأن المزيد من خفض الفائدة.
وهذا يشير إلى تغيير عن تصريحاته السابقة في ديسمبر، عندما تحدث عن نهج “تدريجي” فقط دون أي إضافة بخصوص الحذر.
وفي ضوء المخاوف بشأن الزيادات الضريبية التي فرضتها وزيرة المالية راشيل ريفز على أصحاب الأعمال، بالإضافة إلى خطر نشوب حرب تجارية عالمية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وارتفاع التكاليف، يعاني الاقتصاد البريطاني من تباطؤ ملحوظ منذ منتصف عام 2024.
وقد حذر بنك إنجلترا من أن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة 0.1% في الربع الأخير من العام.
