المفتي يُهنِّئ الرئيس والقوات المسلَّحة والشعب بذكرى انتصارات أكتوبر
دكتور. نقل نذير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خالص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، والفريق عبد المجيد صقر. القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي وكافة قادة وضباط وجنود القوات المسلحة. تتقدم القوات المسلحة الباسلة وكافة جماهير الشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ51 لملحمة الانتصارات المجيدة في أكتوبر، والتي كتبت أعظم آيات التضامن والتلاحم بين أفراد الشعب المصري وأبناء الشعب المصري. قواتنا المسلحة الأبية حتى تحققت ملحمة النصر التي مصدرها التاريخ وفخر للأجيال القادمة. وستبقى هذه الذكرى درسا عظيما سيستفيد منه العشاق.
وأكد مفتي الجمهورية أن الجيش المصري هو درع الوطن وسيفه، حفظ الله مصر من كل خطر محدق على مر القرون، وحقق انتصارات باهرة في ميدان العزة والكرامة، ودحر أعداء الأمة بالنصر. البسالة والشجاعة . وفي مواجهة الإرهاب الأسود، كان جيشنا هو السيف الصارم الذي قضى على جذور الفتنة التي كانت تسعى إلى سحق هذا الوطن وتشتيت شعبه. إن الدور الوطني الذي يلعبه جيشنا الآن في دعم مؤسسات الدولة هو تجسيد حي لتعاليم الدين الحنيف، يحث على التعاون والتضامن لبناء مجتمع متماسك يتربص فيه الأعداء والحاقدون من كل جانب.
وأشار المفتي إلى أن النصر له مكونات كثيرة، فهو ليس مجرد معركة يتم خوضها بالسلاح فقط في ساحات القتال، بل يتطلب جبهة داخلية قوية، لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية. وعندما يضحي الجنود على خطوط النار بحياتهم من أجل الوطن، فإن على أفراد الشعب أن يخوضوا معركة لا تقل أهمية، وهي معركة المعرفة والوعي والأخلاق. المعرفة هي السلاح الذي يحمي العقل من الجهل والتخلف، والوعي هو الحصن الذي يدفع الشائعات وموجات التشكيك التي تهدف إلى تقويض الثقة وإثارة الصراع. كما أن الأخلاق هي الدرع الذي يحمي المجتمع من الانهيار الداخلي ويحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة كافة التحديات. الشعب الواعي هو القوة الداعمة للجنود في الميدان والدرع الذي يحمي الوطن من المؤامرات الخبيثة.
وفي حرب أكتوبر المجيدة، تمكن المصريون من تحقيق هذا التكامل بين الجبهتين العسكرية والشعبية، حيث وفر الوعي الشعبي والسلاح المعنوي الأساس الذي اعتمد عليه الجيش في كفاحه البطولي. ولم ينخدع المصريون بالشائعات المغرضة أو يسمحوا للأصوات المتشككة بتقويض عزيمتهم. بل وقفوا مع جنودهم، وعززوهم بالدعاء والمؤازرة، وشنوا حرب وعي ضد أي محاولات لنشر الفرقة والضعف. فالجبهة الداخلية كانت على قدر المسؤولية، وكان النصر الكبير حليفها، وأصبحت حرب أكتوبر درساً خالداً بأن النصر الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال وحدة الشعب وجيشه في كل معركة، سواء بالسلاح أو بالسلاح. مع الكلمات والموقف.
ودعا مفتي الجمهورية المواطنين إلى الاعتزاز بوطنهم العزيز وأيامه الخالدة وتاريخه العريق الذي كتبه الأجداد بدمائهم وتضحياتهم. وأكد أن استلهام المصريين لتاريخ انتصاراتهم المجيدة هو السبيل لمواجهة موجات الإحباط واليأس والقنوط. وكما قال الله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (محمد:7)، فإن النصر بالسعي والعمل الجاد سيكون حتما حليف أهل الحق. ومصر المنتصرة في الماضي بفضل الله ثم بفضل وحدة شعبها وجيشها، قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات في الحاضر والمستقبل.
ودعا مفتي الجمهورية الله عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة، ويبارك جهود قيادتها الرشيدة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما رفع يده بالدعاء إلى خالق الكون أن يحفظه، واختتم دعاءه بالسؤال من الله أن يديم الأمن والحماية على بلادنا والأمة العربية والإسلامية جمعاء.