منوعات

المصريون أول من قدموا الزهور لزوجاتهم.. أسرار العشق عند الفراعنة



08:00 م


الجمعة 14 فبراير 2025

كتبت نرمين ضيف الله:

نشرت صحيفة “دويتش فيلا” الألمانية اليوم دراسة جديدة، تفيد بأن المصريين القدماء كانوا أول من قدّموا الزهور لزوجاتهم ومعشوقاتهم في احتفالات خاصة، كانت تُقام بشكل دوري ضمن 282 عيدًا واحتفالًا في ثقافتهم القديمة كل عام.

ونقلت الصحيفة عن شيرين الغرابلي، مديرة مركز الغرابلي لبحوث وتنمية المرأة المصرية الذي أصدر الدراسة، قولها: “إن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بمحبوباتهم وعشيقاتهم وزوجاتهم، ويعبرون عن عواطفهم تجاههن في احتفالية تُسمى الوليمة.”

وأضافت أن مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تحتوي على عشرات اللوحات، التي تسجل احتفاء المصريين القدماء بمحبوباتهم وتقديمهم الزهور لهن.

وواصلت “الغرابلي”: “على الرغم من كثرة النصوص العاطفية في الأدب المصري القديم، واهتمام الفراعنة، رجالًا ونساءً، بالتعبير عن عواطفهم تجاه المحبوب، فإن ذلك كان يتم في خجل.”

وتواصل “مصراوي” مع كبير الأثريين بوزارة السياحة الدكتور مجدي شاكر، الذي أوضح أن أصل عيد الحب يرجع إلى المصريين القدماء.

وقال ” شاكر” إن المرأة كانت تلتقي بزوجها، ويقدم لها الزهور، مثل زهرة اللوتس، التي كانت مشهورة باللونين الأبيض والأزرق.

وأشار إلى أن المصريين القدماء كانوا أول من قدّموا الورود لمعشوقاتهم، إذ كانت الزهور جزءًا من تعبيرهم عن الحب. وأضاف أن تلك الزهور كانت تُستخدم أيضًا في صنع العطور، أو للتزين على الرأس، إذ كانت المناظر الجمالية مهمة جدًا بالنسبة لهم، سواء في الاحتفالات الدينية أو العاطفية، وكانت الزهور ترمز للمحبة.

وأكد أن هناك احتفالات خاصة كانت تقام لأزواجهم وشوقهم، مثل “الوليمة”، التي كانت جزءًا من 282 عيدًا واحتفالًا مختلفًا تقام في مصر. لافتًا إلى أن عيد الحب لديهم كان مرتبطًا بالأكل وليس بتبادل الورود فقط.

وأشار إلى أن هناك عيدًا آخر كان يُسمى “عيد العناق الجميل”، يقدم فيه الزهور للعاشقين، وكان الورد الأحمر يدل على الحب. وكان يرتديه ملك الوجه البحري (التاج الأحمر)، بينما كان يرتديه ملك الوجه القبلي (التاج القبلي) بالزهور البيضاء، وقد كانت هذه الزهور تُقدّم للتعبير عن مشاعر الحب تجاه الزوجة أو الحبيبة.

واختتم “شاكر” حديثه بالقول إن العلاقة بين المصريين القدماء كانت شريفة، في إطار من الاحترام، وكانوا يعتبرون التحرش والألفاظ البذيئة جريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *