أكد الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد خلال الـ48 ساعة الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تجاوزت المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام بنحو 4 إلى 5 درجات مئوية.
وأوضحت منار غانم خلال مدخلة هاتفية مع أحمد دياب ببرنامج “صباح البلد”، والمذاع على مجلة مصر، أن أعلى درجة حرارة خلال الأيام الماضية سُجلت يوم الخميس، حيث بلغت العظمى في القاهرة الكبرى 40 درجة مئوية في الظل، مشيرة إلى أن الشعور الفعلي بدرجة الحرارة كان أعلى من ذلك بسبب ارتفاع نسب الرطوبة التي تراوحت بين 65% و85% في بعض المناطق، وهو ما تسبب في شعور المواطنين بدرجات حرارة محسوسة وصلت إلى 43 درجة.
وأضافت منار، أن الأجواء شديدة الحرارة مستمرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع توقعات بانخفاض طفيف في درجات الحرارة اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، على أن يستمر التحسن خلال أيام السبت والأحد، حيث يُتوقع أن تسجل الحرارة العظمى في القاهرة ما بين 35 و36 درجة مئوية، وبداية من منتصف الأسبوع المقبل سنشهد موجة حارة جديدة.
أشارت غانم إلى أن فصل الصيف لا يزال في أوجه، مؤكدة أن شهر أغسطس يُعد من أكثر شهور السنة حرارة في مصر، وبالتالي من الطبيعي أن تمر البلاد خلاله بموجات حارة متقطعة، قد تستمر حتى منتصف سبتمبر، بالتزامن مع تأثير الكتل الهوائية القادمة من جنوب أوروبا والتي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة.
وفي سياق متصل، لفتت “غانم” إلى أن تغير المناخ له دور واضح في الاضطرابات التي نشهدها مؤخرًا في أنماط الطقس داخل مصر، مثل تسجيل أمطار في فصل الصيف، وخاصة في محافظات الصعيد، وهو ما لم يكن معتادًا في السابق.
قالت الدكتورة منار غانم إن أحد المؤشرات المهمة لتغير المناخ هو امتداد الحزام المداري شمالًا، ليصل إلى بعض محافظات الوجه القبلي مثل أسوان وحلايب وشلاتين، وهو ما أدى إلى سقوط أمطار غزيرة وصلت أحيانًا إلى حد السيول، في فترات غير معتادة مثل شهري يوليو وأغسطس، مما يعكس تغيرًا في الخرائط المناخية المعتادة.