كتب محمود عبده:


08:00 ص


03/12/2025

مع انخفاض درجات الحرارة وهبوب الرياح الباردة، يعاني كثيرون من زيادة القلق النفسي والتوتر اليومي.

وفق موقع gazeta.press، توضح عالمة النفس ناتاليا بيزوس، ، أن معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا القلق تعد الخطوة الأولى للتعامل معه بفعالية والحفاظ على التوازن النفسي خلال فصل الشتاء.

تأثير الطقس البارد على الجسم والمزاج

تشير بيزوس إلى أن انخفاض درجات الحرارة ينشط الجهاز العصبي الودي، ما يسرع ضربات القلب ويرفع مستوى الأدرينالين، ويزيد التوتر العضلي والشعور بعدم الراحة، ما يخلق إحساسا بالتهديد والقلق.

وتابعت: “كما يؤدي نقص ضوء الشمس الشتوي إلى اضطراب الساعة البيولوجية وهرمون السيروتونين المسؤول عن المزاج، ما قد يسبب انخفاض الدافع وزيادة احتمالات القلق والاكتئاب”.

واستكملت: “بالإضافة لذلك، تؤدي الليالي الطويلة واضطراب النوم إلى تراكم الأفكار المقلقة وتكوين أنماط قلق مستمرة”.

عوامل اجتماعية تعزز القلق في الشتاء

تضيف الخبيرة أن الضغوط الاقتصادية الأسرية، مثل الحاجة إلى تخصيص ميزانية للتدفئة والطعام، تعزز شعور الخوف وعدم القدرة على التأقلم.

كما أن انخفاض النشاط البدني وتقليل التفاعلات الاجتماعية يزيد من الوقت للتفكير الداخلي، ما قد يتحول إلى سيناريوهات مقلقة متكررة.

وتوصي بيزوس بالحفاظ على جدول يومي ثابت، ومواعيد نوم واستيقاظ منتظمة، وممارسة نشاط بدني معتدل حتى لو كان مجرد المشي في الهواء الطلق، مع استخدام تقنيات ضبط النفس مثل التنفس العميق والتأمل، لتخفيف حدة قلق الشتاء.

وتؤكد أن مشاعر القلق في هذا الفصل طبيعية، لكنها قابلة للسيطرة عبر روتين منظم للصحة الجسدية والعاطفية.

شاركها.