لم تكن هزيمة إنتر ميلان بنتيجة 50 أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 مجرد هزيمة؛ لقد كانت “مانيتا” تاريخية، والتي تعني في اللغة الإسبانية “خمسة أصابع في الوجه”، كما حدث في ريال مدريد قبل سنوات عديدة.

لقد أصيبت القارة العجوز بالذهول وحققت أرقاما قياسية غير مسبوقة في تاريخ النهائيات الأوروبية عندما أمطر باريس سان جيرمان ضيفه إنتر ميلان بأهدافه في ملعب أليانز أرينا وهو مشهد لم نشهده في الكأس والمسابقة الأكثر شهرة في العالم منذ أكثر من ستين عاما.

إنتر يلحق بريال مدريد بعد 60 عامًا من الهزائم

وبحسب شبكة “أوبتا”، أصبح إنتر ميلان أول فريق منذ عام 1962 في تاريخ نهائي دوري أبطال أوروبا (بمسمياته الحديثة والقديمة دوري أبطال أوروبا، وكأس أوروبا، ودوري أبطال أوروبا) يستقبل خمسة أهداف في نهائي.

آخر نهائي استقبلت فيه خمسة أهداف كان النهائي بين بنفيكا وريال مدريد والذي انتهى بنتيجة 53. لقد دخل التاريخ باعتباره النهائي الذي جمع بين الأسطورتين دي ستيفانو وإيزيبيو.

ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار أكثر من 60 عاماً و68 مباراة نهائية، لم يستقبل أي من الفرق الخاسرة أكثر من أربعة أهداف في المباراة النهائية. ولم يسبق أن تم تسجيل مثل هذا الاختراق الدفاعي من قبل حتى أعادت باريس كتابة التاريخ في ميونيخ يوم السبت 31 مايو/أيار.

باريس سان جيرمان… أول من يفوز 50

في المقابل، ضمن النادي الباريسي مكانه في الكتاب الذهبي كأول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يتوج باللقب بفارق (+5) أهداف، ليصبح هذا التتويج الأعلى على الإطلاق في نهائي أوروبي.

ولم يسبق لأي فريق، لا في عهد أياكس أو بايرن ميونخ ولا في عهد هيمنة ريال مدريد وميلان، أن فاز بالكأس بهذه الفارق الكبير.

بين فريق انهار تلك الليلة في أسوأ لحظة قارية له في تاريخه وفريق آخر انفجر وصعد إلى المجد في أعظم ليلة أوروبية له، توقع الجمهور نهاية غير عادية ستبقى مع المشاهدين لعقود قادمة. واحتفل فريق الشباب في العاصمة الفرنسية بأول لقب له في دوري أبطال أوروبا والثاني فقط في تاريخ فرنسا، بعد فوز مارسيليا 10 على ميلان في ميونيخ عام 1993.

شاركها.