كتب : أحمد الضبع
10:30 م
13/10/2025
في زمن تتسارع فيه الإشعارات، وتعطي الألعاب الإلكترونية والأطعمة السكرية المزيد من المتعة الفورية، أصبح الإنسان محاطا بمحفزات لا تنتهي تجعل هرمون الدوبامين في حالة نشاط دائم.
لكن هذا التحفيز المستمر لا يمر دون أثر، إذ يفقد الدماغ تدريجيا حساسيته للمكافأة، فيحتاج إلى جرعات أكبر من الإثارة لمجرد الشعور بالرضا، بحسب موقع “هيلث لاين”.
من هنا ظهر ما يعرف بـ”ديتوكس الدوبامين” أو “صيام الدوبامين”، كاترند جديد اجتاح الإنترنت مؤخرا يسعى من خلاله البعض إلى كسر دائرة الإدمان على المحفزات الرقمية والغذائية، وإعادة ضبط الدماغ، لكن هل يمكن حقًا “تنظيف” الجسم من الدوبامين؟
الجواب العلمي هو لا، بحسب موقع “ذا كونفرسيشن” فالدوبامين مادة طبيعية يفرزها الجسم باستمرار، ولا يمكن إيقاف إنتاجها أو التخلص منها، لأنها تشارك في وظائف حيوية مثل الانتباه والحركة والنوم والشعور بالمكافأة.
صيام ليوم.. ونتائج مؤقتة
عادة ما يعتمد صيام الدوبامين على الامتناع المؤقت عن الأنشطة التي تحفز إفراز الهرمون بسرعة، مثل تصفح مواقع التواصل، أو ممارسة ألعاب الفيديو، أو تناول الحلوى.
لكن الدراسات تشير إلى أن هذا الامتناع القصير لا يُحدث تغييرا دائما في كيمياء الدماغ، بل تأثيرا مؤقتا قد يتلاشى بمجرد العودة إلى السلوكيات المعتادة.
ويشعر بعض الأشخاص خلال تلك الفترة بالتوتر أو التعب أو الرغبة القوية في العودة للمحفزات، وهو ما يظنونه “إعادة ضبط للدماغ”، بينما يراه اء استجابة طبيعية للحرمان المؤقت.
البديل الحقيقي
يقول اء إن الطريق الأكثر فاعلية ليس في “تجويع الدوبامين”، بل في إعادة تدريب الدماغ على تقبّل المكافآت طويلة المدى، فممارسة الرياضة، والمشروعات الإبداعية، وتعلم مهارة جديدة، أو حتى التواصل الحقيقي مع الآخرين، يمكن أن تعيد التوازن تدريجيا، وتنشط إفراز الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين بشكل صحي.
اقرأ أيضا:
5 علامات مبكرة تنذر بارتفاع الكوليسترول في الجسم
علامة شائعة تظهر في الصباح تدل على الإصابة بالسرطان
طفل يتعرض لسكتة قلبية بعد تلقيه التطعيم.. ما القصة؟
علبة واحدة فقط.. مفاجأة صادمة عن تأثير المشروبات الغازية على الكبد
5 فوائد مذهلة لعصير المانجو على صحة الجسم