كتب محمود عبده :



11:00 ص


31/10/2025


كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو كوفيد19 أو غيرها من العدوى المزمنة قد ترفع خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بشكل ملحوظ.

وتشير النتائج إلى أن التأثيرات القلبية لتلك الفيروسات لا تقتصر على فترة المرض، بل تمتد لأسابيع وربما لأشهر بعد التعافي.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية عن باحثين في جامعة كاليفورنيا، فقد قام العلماء بمراجعة وتحليل بيانات 155 دراسة علمية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كوفيد19 أو الإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل يصل إلى خمسة أضعاف خلال الأسابيع التالية للإصابة مقارنة بمن لم يتعرضوا للعدوى.

وأوضحت النتائج أن المصابين بالإنفلونزا تحديدا يواجهون احتمالا أعلى للإصابة بنوبة قلبية بمقدار أربعة أضعاف، وللسكتة الدماغية بمقدار خمسة أضعاف خلال الشهر الأول بعد المرض.

أما المصابون بعدوى كوفيد19، فكانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بثلاثة أضعاف خلال 14 أسبوعا بعد العدوى، مع استمرار ارتفاع الخطر لمدة تصل إلى عام كامل.

أما من يعانون من فيروسات أقل شيوعا مثل فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، أو التهاب الكبد الوبائي “سي”، أو القوباء المنطقية، فقد أظهرت التحليلات أن خطر النوبة القلبية لديهم يزيد بنسبة تصل إلى 60%، بينما يرتفع خطر السكتة الدماغية بنسبة 45% مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

وقال الدكتور كوسوكي كاواي، عالم الأوبئة الذي قاد الدراسة، إن العلاقة بين العدوى الفيروسية والأمراض غير المعدية ما زالت بحاجة إلى مزيد من البحث، مضيفا أن “التهاب الجهاز المناعي الناتج عن العدوى قد يؤدي إلى تجلط الدم وتفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب”.

وأضاف كاواي أن المخاطر القلبية تكون أكثر حدة على المدى القصير بعد العدوى الفيروسية الحادة مثل كوفيد والإنفلونزا، بينما تكون أقل وضوحا مع الفيروسات المزمنة كفيروس نقص المناعة أو التهاب الكبد.

كما أشار إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة للمضاعفات القلبية بعد العدوى مقارنة بالشباب الذين يتمتعون بمستوى خطر أقل بكثير.

شاركها.