كتب محمود عبده :


06:00 ص


19/11/2025

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث يلعب كل من مدى الألم وموقعه، إلى جانب المعاناة من الاكتئاب، دورا مهما في هذا الخطر.

خطر ارتفاع ضغط الدم

ووفقا لموقع ميديكال إكسبريس، اعتمدت الدراسة على بيانات البنك الحيوي البريطاني، التي تشمل أكثر من 500 ألف بالغ، وتم تحليل بيانات 206,963 شخصا، مع متابعة لمدة 13.5 عاما.

ركز الباحثون على تحديد تأثير الألم المزمن على ضغط الدم، بالإضافة إلى قياس مستويات الاكتئاب والالتهاب لدى المشاركين.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من ألم مزمن في عدة مناطق من الجسم كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بمن لم يعانوا من الألم أو من يعانون من ألم قصير المدى أو محدود في مناطق معينة.

كما ارتبط الألم المزمن في مناطق محددة مثل البطن والرقبة والظهر بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة تتراوح بين 16% و43%.

الاكتئاب والالتهاب

ولعب الاكتئاب والالتهاب دورا مهما في العلاقة بين الألم المزمن وارتفاع ضغط الدم، حيث شكلت هذه العوامل حوالي 11.7% من الرابط بينهما.

وقالت الدكتورة جيل بيل، الباحثة الرئيسية وأستاذة الصحة العامة بجامعة غلاسكو: “كلما اتسع نطاق الألم المزمن، زاد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يمكن الألم المزمن أن يؤدي إلى الاكتئاب، والذي بدوره يعزز من احتمالية ارتفاع الضغط، ومن هنا أهمية الكشف المبكر عن الاكتئاب وعلاجه”.

من جهته، أشار الدكتور دانيال دبليو جونز، أستاذ الطب بجامعة ميسيسيبي، إلى أن هذه الدراسة تعزز فهمنا لكيفية تأثير الألم المزمن على ضغط الدم على المدى الطويل، داعيا إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحديد تأثير العلاجات المختلفة للألم المزمن على الضغط، مع الانتباه إلى استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية “NSAIDs” مثل الإيبوبروفين، التي قد ترفع ضغط الدم أيضا.

وأكد الباحثون أن الدراسة شملت غالبا بالغين من البيض في المملكة المتحدة، ما قد يحد من إمكانية تعميم النتائج على مجموعات عرقية أو ثقافية أخرى، كما تم الاعتماد على تقارير ذاتية للألم، وهو ما قد يؤثر على دقة النتائج.

شاركها.