احذر.. 5 أطعمة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان

04:00 ص
الثلاثاء 18 فبراير 2025
الزبادي وبدائل اللحوم النباتية وألواح البروتين، من أكثر المنتجات شعبية في المتاجر الكبرى التي يعتبرها الكثيرون صحية بشكل عام، لكن اء حذروا من أنها تهدد الصحة.
وقال الدكتور ناهد علي، الطبيب المقيم في تركيا والمساهم البارز في عيادة فيرا، إن بعض الأطعمة التي يُعتقد أنها صحية قد تؤدي في الواقع إلى التهاب مزمن ومشاكل في الأمعاء، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
لطالما أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي يعد عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان، حيث يُعتقد أن 40% من الحالات ناتجة عن عوامل مرتبطة بنمط الحياة، مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني.
وحثّ الدكتور علي المستهلكين على التفكير في تأثير الأطعمة التي يختارونها على صحتهم على المدى الطويل، مشيراً إلى خمسة منتجات شائعة تُسوَّق على أنها صحية، لكنها في الواقع عكس ذلك تمامًا، وينصح بتجنبها عند التسوق.
وعلى رأس القائمة يأتي الزبادي المنكّه وألواح البروتين المصنعة، والتي غالبًا ما تكون محمّلة بـالسكريات المضافة والمواد الاصطناعية التي تضر بكتيريا الأمعاء. كما تحتوي ألواح البروتين على محليات صناعية وكحوليات سكرية، بالإضافة إلى بروتينات معالجة قد تسبب الانتفاخ ومشاكل الهضم.
وحذّر خبراء التغذية سابقا من العلاقة المقلقة بين المستحلبات وهي مواد مضافة تُستخدم لإطالة عمر المنتجات وبين سرطانات الأمعاء.
في الوقت نفسه، رغم أن بعض الزيوت النباتية تُسوَّق على أنها تعزز صحة القلب والدماغ، إلا أن الدكتور علي ينصح البريطانيين بتوخي الحذر عند استخدام زيوت مثل بذور اللفت وفول الصويا، حيث تحتوي هذه الزيوت على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي قد تؤثر سلباً على التوازن الصحي للجسم.
على الرغم من أن دهون أوميجا 6 ضرورية لصحة الإنسان، إلا أن بعض اء حذروا منذ فترة طويلة من أن اختلال توازنها مع أوميجا 3 في النظام الغذائي الحديث، إذ أنه قد يساهم في الالتهابات، والتي ارتبطت بتطور السرطان.
وأوضح الدكتور ناهد علي أن المشكلة لا تكمن في أوميجا 6 ذاتها، بل في النسبة غير المتوازنة بين أوميجا 6 وأوميجا 3 في النظام الغذائي المعاصر.
وشهد العالم في السنوات الأخيرة ازدهارا كبيرا في اللحوم البديلة، حيث تمتلئ أرفف المتاجر بمنتجات مثل النقانق النباتية، اللحم المقدد، والبرجر النباتي، لتلبية طلبات الأشخاص الذين يتجهون نحو نظام غذائي نباتي، ومع ذلك، حذر الدكتور علي من أن هذه البدائل غالبا ما تكون معالجة بشكل كبير، وتحتوي على مستحلبات قد تم ربطها بالسرطان، بالإضافة إلى مثبتات، معززات نكهة، وألوان اصطناعية، كما أن بعض هذه المنتجات تحتوي على كميات مرتفعة من الملح، السكر، والدهون، وهي جميعها عناصر ينصح اء بتقليلها للحفاظ على الصحة.
وفي العام الماضي، كشف باحثون بريطانيون أن اللحوم النباتية لا توفر فوائد واضحة لصحة القلب، بل إن الأشخاص الذين استهلكوا النقانق، البرغر، واللحم المفروم النباتي كان لديهم ضغط دم أعلى مقارنة بمن يتناولون اللحوم الحقيقية.
أما العنصر الخامس في قائمة الدكتور علي فهو العصائر المعلبة والمشروبات الغازية، حيث أشار إلى أنها غالباً ما تكون محمّلة بـكميات عالية من السكر، المواد الحافظة، والنكهات الاصطناعية لتعزيز المذاق.
وأضاف: “حتى لو كُتب على العبوة (طبيعي بالكامل) أو (بدون سكر مضاف)، فإن هذه المشروبات تفتقر عادةً إلى الألياف وتحتوي على كميات من السكر تفوق المشروبات الغازية العادية، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم يليه انخفاض سريع، بالإضافة إلى سعرات حرارية غير ضرورية”.