يميل العديد من الأشخاص إلى إعادة تسخين الطعام للاستمتاع بمذاقه، دون معرفة مخاطر ذلك، حيث يزيد من خطر التسمم الغذائي، كما يدخل في تركيبة بعض الأطعمة، وذلك وفقًا لما ذكره “بي بي سي”.
والأطعمة التي تحمل خطراً أكبر للتسمم الغذائي هي التي تحتوي على نسبة أعلى من البروتين والرطوبة، وهما خاصيتان تسمحان بنمو بعض الميكروبات.
لكن، بحسب “هيلث لاين”، التسخين الآمن يحقق نتيجة فعّالة في قتل الميكروبات بالنسبة لبعض الأطعمة، خاصة إذا تم التأكد من وصول الحرارة إلى الدرجة المطلوبة (70 درجة مئوية لأغلب الأطعمة لمدة دقيقتين)، ولكل أجزاء الطعام، ويعتبر تصاعد الأبخرة علامة جيدة على التسخين.
كما يتطلب تسخين بقايا الطعام حفظه بطريقة سليمة، وهو ما سيتم توضيحه لاحقاً.
أطعمة عالية الخطورة
تنطوي إعادة تسخين الأكلات البحرية، والبيض المسلوق أو المخفوق، والأرز على خطر تنشيط أنواع من البكتريا الضارة، والتي تسبب مشاكل صحية.
يلي ذلك الدجاج، والذي يجب تسخينه جيداً، والتأكد من وصول الحرارة إلى كل أجزائه لضمان عدم تنشيط البكتريا الضارة، ومنها بكتريا السالمونيلا.
ويُعد المحار والأسماك من الأطعمة الحساسة، حيث يمكن أن تحتوي على العديد من مسببات الأمراض أو السموم، مثل الهيستامين التي قد تُسبب المرض.
وينصح اء بتناول بقايا الطعام التي تحتوي على المأكولات البحرية في غضون 3 أيام على الأكثر من بقائها مبردة، على أن يتم التبريد قبل أن تمضي ساعة في حرارة الغرفة
متلازمة الأرز المقلي
ارتبط هذا التعبير بالمطاعم الصينية لفترة من الوقت، حيث كان يترك الأرز المقلي لفترات من دون تبريد، وهو ما يشكل خطورة متزايدة ذات صلة بنوع من الجراثيم يسمّى البكتريا العصوية الشمعية.
وعلى الرغم من أن التسخين يقتل هذه البكتريا إذا تم تنشيطها، إلا أنها تنتج سموماً أثناء ذلك يمكن أن تسبب أمراضاً منقولة بالغذاء.
لذلك، ينبغي تخزين الأرز جيداً في وعاء محكم الإغلاق، وتبريده في غضون ساعة واحدة من طهيه، وتناوله في غضون 3 أيام من التخزين على الأكثر بعد إعادة تسخينه جيداً لتفادي أضرار هذه البكتريا.
وتصنف المعكرونة كخطر محتمل عند إعادة تسخينها، وكذلك الصلصات التي تحتوي على كريمة أو حليب، ويجب تبريدها بسرعة، والتأكد من تسخينها جيداً قبل تناولها مرة أخرى، ويمكن تناولها باردة.
خطورة السبانخ
من ناحية أخرى، تحذّر أخصائية التغذية هاريني بالا، في فيديو لقي انتشاراً جماهيرياً على تيك توك من إعادة تسخين 3 أطعمة، ولم يكن مستغرباً أن يكون الأرز من بينها، لكن المفاجأة هي في السبانخ، وسبب خطورة إعادة تسخينها.
تقول بالا: “تحتوي هذه الخضراوات الورقية الخضراء على مادة تُسمى حمض الأكساليك، وهي مادة غير ضارة عند تناول السبانخ نيئة”.
ومع ذلك، بمجرد إعادة تسخينها، “يتبلور” حمض الأكساليك ويصبح “ساماً” بجرعات عالية، ويمكن أن تزيد هذه المادة من خطر تكوّن حصوات الكلى.
وتضيف بالا “تحتوي السبانخ أيضاً على النترات، والتي تتحول إلى نتريت عند إعادة تسخينها، والنتريت مواد يعتقد أنها تتحد مع مواد كيميائية في الأمعاء لتكوين مركبات تزيد من خطر الإصابة بأورام الأمعاء”.
ووجدت دراسات أخرى أن أوراق السبانخ غنية ببكتيريا الليستيريا وهي بكتيريا غالباً ما تكون مسؤولة عن الأمراض المنقولة بالغذاء.
أما الطعام الثالث الذي تحذر من إعادة تسخينه بالا فهو أوراق الشاي.
ماذا عن أوراق الملوخية؟
بحسب موقع “درجز دوت كوم” في حدود ما هو معروف للباحثين، والتجارب التي أجريت على الحيوانات فإن للملوخية تأثيراً مضاداً للسُّمية، وهذا ينطبق على أوراق الملوخية الجافة أيضاً، كما أن إعادة ترطيبها بالماء بعد التجفيف لا تنشط البكتريا الضارة.
لكن يعتقد أن تركها بعد الطهي قد يزيد من عوامل السمية نفسها، ولا توجد تقارير كافية عن حالات تسمم غذائي تتعلق بالملوخية.
وبعض المصادر تعتبر إعادة تسخين الملوخية ضاراً، لكونها من الخضروات الورقية التي تحتوي على بعض النترات، وحتى الآن لم تتم دراسة هذا التأثير.
التسخين بحذر
من الأطعمة التي لا ينصح بإعادة تسخينها الفطر، فإذا كان ضرورياً ينبغي أن تصل حرارة الفطر بعد إعادة تسخينه إلى 70 درجة مئوية، وينطبق الأمر نفسه على البطاطس، والتي يجب التأكد من وصول حرارة أجزائها كلها إلى هذه الدرجة بعد التسخين.
يحتوي الفطر على بروتينات يمكن أن تتلفها الإنزيمات والبكتيريا إذا لم تُخزّن مبردة بشكل صحيح، ويتم تسخينه جيداً، لتفادي اضطراب المعدة.
من ناحية أخرى، لا يُنصح بإعادة تسخين أطعمة البوفيه لأنها تبقى في حرارة الغرفة فترة طويلة.
إرشادات عامة
بحسب “هيلث لاين”، عند إعادة تسخين بقايا الطعام، يعدّ التعامل السليم معها أمراً بالغ الأهمية للصحة وللمذاق.
• برّد بقايا الطعام بأسرع ما يمكن (خلال ساعتين أو ساعة في الطقس الحار)، ثم خزّنها في الثلاجة وتناولها خلال 34 أيام.
• كبديل، جمّد بقايا الطعام لمدة 3 أشهر على الأكثر. بعد هذه الفترة، لا تزال تُعتبر آمنة للأكل، ولكن قد يتأثر قوامها ونكهتها.
• يجب إذابة بقايا الطعام المجمدة جيداً قبل التسخين عن طريق نقلها إلى البراد، أو استخدام إعداد إذابة التجميد في الميكروويف.
• من الآمن إعادة تسخين بقايا الطعام المذابة جزئياً سواء على الموقد أو داخل ميكروويف أو فرن.
• سخّن بقايا الطعام حتى تتصاعد منها الأبخرة يجب أن تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية لمدة دقيقتين. قلّب الطعام أثناء إعادة التسخين لضمان تسخين متساوٍ، خاصة عند استخدام الميكروويف.
• لا تسخّن بقايا الطعام أكثر من مرة.
• لا تُعِد تجميد بقايا الطعام المذابة.
• قدّم بقايا الطعام المعاد تسخينها فوراً.
نوع توابل يذيب الحصوات وينظم السكر ويطهر الكبد.. احرص على تناوله
“وداعا للإمساك في دقائق”.. 5 مشروبات مفعولها سريع وآمن
لماذا ترتفع نسبة السكر في الدم رغم تجنب السكريات؟.. احذر 4 أسباب
فلوسك هتتضاعف.. 3 أبراج تشهد أخبار سارة وسفر وحب جديد
صحتهم في خطر.. أبراج العين تراقبهم وعليهم توخي الحذر
