كتبتنرمين ضيف الله:
05:30 م
02/11/2025
في كل بقعة من العالم، تتسلل عادات الضيافة إلى تفاصيل أكثر من مجرد تقديم الشاي أو القهوة.
هناك طقوس غريبة أحيانًا، تبدو للزائر أو القارئ كأنها من عالم آخر من تغيير موضع الكرسي عند دخول ضيف، إلى تقديم مشروب غير مألوف.
في هذه التقرير يقدم لكم موقع “مصراوي” “لايف استايل”، أبرز عادات الضيافة ربما لم تسمع بها، وتذكّر بأن التقدير والكرم قد يأخذان أشكالًا لا نتوقعها وفق “heinonwine”، “Gulf News”.
1 تقديم مياه المطر
استقبال الضيف بالماء طقس ترحيبي في الريف التايلندي
في قرية تُدعى (سامودراكان پاكنام) قرب بانكوك، يستقبل السكان الزائرين بطريقة مميزة إذ يُقدم لهم أول ما يُقدم، كوباً من مياه المطر المجمعة في كأس من الفضة، قبل أي مشروب أو طعام.
ويُفسر أحد القيمين على المطعم هناك أن هذا التقديم يرمز إلى استقبال الضيف من القلب، لأن ماء المطر يُعد أنقى ما يمكن أن يُشرب.
هذه العادة تبين كيف يتحول الماء كرمز للضيافة والنقاء والرغبة في الترحيب الصادق قبل أي شيء آخر.
وأيضًا في السنغال:
في إقليم فاتِيك (فاطيك) في السنغال، يعيش الناس في بيئة شبه جافة ويعتمدون بشكل كبير على مياه الأمطار.
في إحدى زيارات ميدانية، لاحظ الباحثون أن جو الضيافة يرتبط بترابط اجتماعي قوي، وأحد المشاريع هناك كان إنشاء خزانات كبيرة لتجميع مياه المطر للقرية داخل تلك الثقافة، الماء وبخاصة المطر يُعد قيمة تراثية واجتماعية.
وتقديم مياه المطر للضيف طقس، إلا أن هذا الربط بين المطر، الضيافة والمشاركة الجماعية يجعلها من أغرب العادات التي قد يصادفها ضيف.
2 فنجان الشاي السابع
في تركيا ضمن طقوس الضيافة، يُقدم للشخص سبعة أكواب من الشاي أو يُشاع أن القصة تقول: الكوب الأول تحية للضيف، والثاني غسل تعب الطريق، والثالث نسيان الهموم، والرابع فرح، والخامس انتعاش، والسادس هدوء، والسابع شكر ويُشَار به إلى وقت المغادرة.
هذه العادة تُعتبر غريبة بالنسبة لمن لم يعتد على تكرار تقديم المشروب بهذه الرمزية، لكنها تعبر عن عمق الضيافة ومدة التواجد.
3 مشاركة الطعام بلفة واحدة
في إثيوبيا، عندما يكون هناك ضيف، قد يأخذ المضيف قطعة من خبز ويلف بها لقمة طعام ثم يقدمها مباشرة إلى فم الضيف كعلامة احترام وبناء علاقة وثيقة.
4 إبقاء صحن إضافي مجهزًا
في السنغال، يُقال أن هناك طبقًا إضافيًا يُترك مغطى في المطبخ، لضيف قد يأتي في الليل وهذا يعكس فكرة الضيافة التي لا تعرف توقفًا أو زمنًا ثابتًا.
5 الزائر يُعامل كأنّه إله قادم
في العادات الهندية التقليدية، يُقال: “الضيف هو الإله وهذا يعني أن الزائر يُعامل باحترام، ويُستقبَل بالماء والمحادثة ومكان الجلوس، حتى لو كان مفاجئًا.
تلك النظرة تُضفي على لحظة الاستقبال بعدًا روحانيًا يجعل الضيافة أكثر من مجرد تقديم طعام أو شراب إنها شرف وتكريم.
