أصبح حلم الطفولة حقيقة بالنسبة لراؤول أسينسيو: بعد 125 يومًا من ظهوره لأول مرة مع المنتخب الوطني الأول لنادي ريال مدريد، تم استدعاؤه رسميًا للمنتخب الإسباني لأول مرة.
لم يكن أسينسيو يعلم أن حلمه سيتحقق بهذه السرعة أو حتى قبل أوانه بعد أن قفز من لاعب في الدرجة الثالثة إلى الفريق الأول في غضون ثلاثة أشهر فقط.
ووصفت صحيفة “آس” المدريدية صعود أسينسيو بأنه “مثل الصاروخ”، وهو نفس المصطلح الذي استخدمه مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي عند مناقشة استدعاء اللاعب لبطولة أوروبا 2024.
ماذا قال أسينسيو عن استدعائه الأول للمنتخب الإسباني؟
وتحدث أسينسيو البالغ من العمر 20 عامًا لأول مرة منذ انتقاله الرسمي إلى المنتخب الإسباني في مقابلة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم. روى كيف علم باستدعائه: “كنت أتدرب مع ريال مدريد عندما ظهر أنشيلوتي فجأةً وأعلن الخبر للجميع. انهال عليّ زملائي والجهاز الفني بالتهنئة. لن أنسى هذا الشعور أبدًا”.
لم يُخفِ اللاعب، القادم من أكاديمية لاس بالماس، حيرته إزاء التغيير المفاجئ في مسيرته، مُقرًّا: “حدث كل شيء بسرعة كبيرة، وكانت الانتقالات بين المراحل صادمة. ما زلتُ أحاول استيعاب ما أمرّ به، لكنني فخورٌ جدًا”.
سيرجيو راموس هو قدوته… والحياة في مدريد غيرته
وأكد أسينسيو أن انتقاله إلى مدريد في سن الـ14 عاماً، وترك عائلته خلفه، شكل شخصيته وعززه نفسياً. “لقد عشتُ حياةً هادئةً محاطةً بالعائلة والأصدقاء، لكن التحدي الحقيقي جاء عندما اضطررتُ للانتقال. هذا ما جعلني أقوى”، أوضح.
فيما يتعلق بهويته الدفاعية، قال بثقة: “لم أحب يومًا أن أكون محط الأنظار. لطالما فضّلت اللعب من الخلف، وتوجيه زملائي، ومراقبة الملعب. كان الدفاع جزءًا لا يتجزأ من كياني منذ الصغر”.
فيما يتعلق بمثله الأعلى، قال دون تردد: “سيرجيو راموس هو قدوتي. من منا لا يعرف قيمته في ريال مدريد والمنتخب الإسباني؟ لكنني تعلمت أيضًا من شخصيات مثل كارليس بويول. لقد شاهدتهم وألهمتني قوتهم”.
واختتم أسينسيو تصريحاته بابتسامة تنم عن طموح كبير، مؤكدًا: “هدفي الآن هو التعلم والاندماج مع الفريق والاستمتاع بالتجربة على أكمل وجه. لا يزال أمامي طريق طويل، لكنني مستعد للمضي قدمًا خطوة بخطوة”.
