ارتدى نجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، القميص رقم 10 مع البرازيل أربع مرات في غياب نيمار. وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، سجل هدفًا حاسمًا ضد باراغواي، ليضمن للسيليساو مكانًا في كأس العالم 2026.
ويعتبر هذا الرقم خاصا للغاية في البرازيل لدرجة أن ريفالدو، أحد أبرز أبطال كأس العالم 2002، انتقد بشدة المسؤولين الذين منحوا القميص التاريخي إلى لوكاس باكيتا في مباراة ودية ضد الأرجنتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
كتب ريفالدو على حسابه في إنستغرام : “حزنتُ بشدة عندما رأيتُ ما حدث للقميص رقم 10. لقد مُنح لباكيتا ضد الأرجنتين. قميص يحظى بالاحترام عالميًا لا يُفترض أن يبقى على مقاعد البدلاء أو أن يُستبدل بين الشوطين”.
صدفة خير من ألف موعد
ما كان الرقم 10 ليصبح أسطورة في عالم كرة القدم لولا مصادفة سعيدة حملته على ظهر نجم برازيلي شاب يُدعى بيليه قبل 67 عامًا. لقد مهد الطريق للشهرة، بل للأسطورة، وأعطى أهمية استثنائية لرقم لم يكن في الأصل سوى موقع في الملعب.
في سنواته الأولى، ارتدى بيليه الرقم 8 في ناديه الأول، باورو أتلتيكو، وحتى في نادي سانتوس. قبيل انطلاق كأس العالم 1958 في السويد، قدّم المنتخب البرازيلي قائمة بأسماء لاعبيه مع مراكزهم وأرقامهم، فتولى ممثل عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأمر ومنح اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا الرقم 10.
يروي ماريو زاغالو قصة أخرى، مدعيًا أن الأرقام حُددت بناءً على أرقام قمصان اللاعبين. قال بيليه نفسه: “كنتُ اللاعب العاشر المُسجل، لذا حصلتُ على القميص رقم 10”.
كأس العالم 1958…بداية الأسطورة
ورغم اختلاف الروايات فإن الجميع يتفق على أن أسطورة رقم صانع الألعاب بدأت مع بيليه الذي غاب عن أول مباراتين في كأس العالم أمام النمسا وإنجلترا قبل أن يتألق بصناعة هدف في المباراة الثالثة أمام الاتحاد السوفييتي ويسجل الهدف الوحيد في ربع النهائي أمام ويلز.
وجاء الانطلاق الحقيقي لبيليه في نصف النهائي ضد فرنسا، حيث سجل ثلاثية، قبل أن يسجل هدفين في المباراة النهائية ضد السويد، ليجذب انتباه العالم ويحول صاحب الرقم 10 إلى نجم الفريق في خط الوسط أو الهجوم.
منذ اعتزال “جوهرة” برشلونة، أصبح رقمه مخصصًا لأي لاعب يُبدع في الملعب، وخاصةً في مركز صانع الألعاب. ارتداه نخبة من أشهر النجوم، منهم ريفيلينو، وزيكو، وليوناردو، وريفالدو، ورونالدينيو، وكاكا، وأخيرًا نيمار، قبل أن يخلفه فينيسيوس نفسه.