12:09 ص
الخميس 11 سبتمبر 2025
كتبت نوران أسامة:
أعربت الفنانة هالة صدقي، عن استغرابها من حالة الجدل الواسعة التي أثارها مقطع الفيديو المتداول للممثل السوري سلّوم حداد، الذي انتقد فيه أداء بعض الفنانين المصريين باللغة العربية الفصحى.
وقالت صدقي، ببرنامج”تفاصيل”: “أنا مستغربة من الحساسية المفرطة التي ظهرت، وكأننا نتمسك بالكلمة والحرف بشكل مبالغ فيه، وربما يكون سلّوم حداد محقًا، لأننا حاليًا لا نملك أعمالًا درامية تُظهر قدرة الفنانين على إتقان اللغة العربية، لم يعد لدينا رموز مثل عبد الله غيث، أشرف عبد الغفور أو نور الشريف، الذين كانوا فطاحلة في اللغة العربية، يحبونها ويتقنون الأداء بها”.
وأوضحت: “الجيل الجديد لم يشاهد أعمالًا باللغة العربية الفصحى، ونحن بالفعل نفتقد هذه اللغة. شخصيًا لا أجيد الفصحى بشكل كامل، لكن هذا لا يقلل من قيمتي كممثلة، فأنا لست أستاذة في الجامعة، أنا ممثلة”.
وأضافت، أن اللغة العربية يجب أن تكون حاضرة في وسائل الإعلام أكثر مما هي عليه اليوم، قائلة: “من المفترض أن أسمع اللغة العربية من المذيعين والمذيعات، فهم صلة الوصل بين الجمهور والإعلام.. للأسف، لم أعد أسمع الفصحى منهم إلا في نشرات الأخبار فقط. وحتى في الإذاعة، نجد معظم المذيعات يتحدثن بالعامية، بل وأحيانًا بلغة دارجة للغاية تشبه لغة الشارع”.
وعن رأيها في ضرورة استخدام الفصحى في البرامج والحوارات، قالت: “في بعض الأحيان، يجب أن نتحدث باللغة العربية الفصحى، خصوصًا عند استضافة كاتب أو شخصية فكرية ناضجة. واجبنا كإعلاميين وكفنانين أن نرتقي بذوق الجمهور. للأسف، الجمهور نسي الفصحى ولم يعد يسمعها إلا في المدرسة، بينما كنا في الماضي نتابع حوارات إعلاميات كبار مثل همت مصطفى وهند أبو السعود وآمال فهمي باللغة العربية الفصحى”.
وأشارت إلى أن الجمهور كان يتقبل الفصحى في الماضي ولم يجد صعوبة في متابعتها، موضحة: “في بداية مشواري الفني رفضت العديد من الأعمال التي كانت تقدم باللغة العربية الفصحى لأنها كانت صعبة عليّ، لكن هذا لا يقلل من موهبتي، ومع ذلك، أرى أنه من الضروري أن يخضع الإعلاميون لامتحان في اللغة العربية الفصحى قبل دخولهم المجال الإعلامي”.