اخبار المغرب

“التباهي” يمنع أبواق الصوامع باشتوكة

صورة: و.م.ع

هسبريس توفيق بوفرتيحالخميس 21 مارس 2024 13:40

في مراسلة موجهة إلى خطباء وأئمة المساجد، في شأن استعمال مكبرات الصوت بالمساجد، تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، قررت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لاشتوكة أيت باها، بجهة سوس ماسة، منع استعمال مكبرات الصوت الخاصة بالصومعة عند قراءة الحزب الراتب والصلوات الخمس ودروس الوعظ والإرشاد وكذا صلاة التراويح.

وأوضحت المندوبية ذاتها في مراسلتها أن هذا القرار الذي اتخذ بناء على مقتضيات “دليل الإمام والخطيب والواعظ”، الذي أصدرته الوزارة الوصية على الشأن الديني بالمغرب، وصادق عليه المجلس العلمي الأعلى بتاريخ 17 مارس 2006؛ جاء بسبب “التشويش الذي يُحدثه ذلك على المساجد المجاورة”.

هذا وينص الدليل سالف الذكر على “تشغيل مكبرات الصوت الخارجية للمسجد، مع ضبطها بما لا يسبب الإزعاج في حالة الأذان؛ وفي أذان الفجر تخفض مكبرات الصوت إلى مستوياتها الدنيا، وبدرجة كبيرة في المساجد القريبة من المستشفيات ومن إقامات غير المسلمين، أو في حالة أداء شعائر صلاة الجمعة عند الحاجة وصلاة العيدين، وكذا في الحالات التي توافق عليها الوزارة”، فيما نص أيضا على “تشغيل مكبرات الصوت الداخلية عند أداء كل شعائر الدين بالمسجد أو عند كل نساط ثقافي أو اجتماعي أو تربوي يُنظم بموافقة مندوبيات الشؤون الإسلامية”.

وبين مؤيد ومعارض لهذا القرار في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح مصدر من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية باشتوكة أيت باها، في تصريح لهسبريس، أن “عددا من المواطنين، خاصة من الذين يقطنون قرب المساجد، تقدموا بشكايات في هذا الصدد بسبب الإزعاج الذي تسببه لهم بعض مكبرات الصوت الخارجية نتيجة سوء استعمالها وعدم ضبطها ورفع إعدادات صوتها إلى مستويات مرتفعة جدا”.

وشدد المصدر الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية على أن “هذه المسألة يُنظمها دليل الإمام والخطيب والواعظ، وكذا المذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن، وبالتالي فإن هذا القرار اتخذ بناء عليها وليس من وحي المندوبية”، وزاد: “كما أن هذا القرار ليس بجديد، فقد سبق اتخاذ قرارات مماثلة في السنوات الفارطة”، مردفا بأن “الصلاة إلى الله عز وجل لا تحتاج رفع مستويات صوت المكبرات حتى تُسمع”.

وبين المصدر ذاته أن “المعنيين أساسا بهذا القرار هم المُشوشون على بعضهم البعض، إذ إن مساجد بعض الدواوير في المنطقة جعلت من رفع صوت المكبرات الخارجية إلى مستويات كبيرة جدا خلال شهر رمضان وسيلة للتنافس والتباهي في ما بينها، إذ يُحاول كل منها إظهار أن المُشفع الذي يشرف على صلاة التراويح أحسن صوتا وترتيلا أو يطيل في قراءة القرآن والصلاة”.

اشتوكة أيت باها المساجد مكبرات الصوت

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *