“اختلاط ونقل لليوميات” يثيران غضبا.. هل تحول “لالة لعروسة” إلى “قسمة ونصيب حلال”؟

أثارت التغييرات الجديدة التي شهدها الموسم التاسع عشر من برنامج “لالة لعروسة” الذي يبث عبر شاشة القناة الأولى جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تشابه بعض قواعده مع برامج تلفزيون الواقع المنتشرة عبر العالم.
وانتقد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قرار عيش جميع المشاركين في برنامج “لالة لعروسة” بشكل مختلط في “فيلا” واحدة ونقل يوميات الأزواج وأمهاتهم بشكل يومي على شاشة القناة الأولى، وهو الوضع الذي يتطلب خلق صراعات ومشادات بينهم من أجل جذب المتابعين وتحقيق نسب مشاهدة عالية، وفق تعبيرهم.
واعتبر نشطاء أن التغيرات الجديدة بينها منح مفتاح “الفيلا” التي يعيش فيها جميع المتبارين، لثنائي كل أسبوع وإعطائه صلاحية التحكم في الباقين هو تقليد أعمى لبرنامج المواعدة المثيرة للجدل “قسمة ونصيب”، مشددين على أن هذه البرامج لا تتلاءم وطبيعة الأسر المغربية المحافظة التي تتابع “لالة لعروسة” لسنوات.
وشهد الموسم الجديد للبرنامج الترفيهي “لالة لعروسة” مجموعة من التحديثات على مستوى الديكور وقواعد التباري إضافة إلى تغيير الممثلات المشرفات على تنشيطه، حيث جرى استبدال دنيا بوطازوت وفضيلة بنموسى بالممثلتين السعدية لديب والسعدية أزكون.
وقالت الممثلة المغربية السعدية لديب، إنها سعيدة باختيارها لتقديم النسخة التاسعة عشر من برنامج “لالة لعروسة”، مشيرة إلى أنها تشعر ببعض التخوف بسبب إدراكها لحجم المسؤولية تجاه البرنامج الذي يحظى بنسب مشاهدة عالية على مدار سنوات.
وأضافت السعدية لديب في تصريح سابق لـ”العمق”، أن الأسباب التي دفعتها للموافقة على تنشيط “لالة لعروسة” هي نفسها التي تشعرها بالخوف، لافتة إلى أن نجاح البرنامج طيلة عرضه هذه السنوات وتعاقب كبار الفنانين على تنشيطه كان وراء قبولها لقيادته.
وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن “لالة لعروسة” ليس تجربتها الأولى في مجال التنشيط التلفزي، إذ سبق أن خاضت التجربة لأول مرة من خلال البرنامج الحواري “صواب وكلام” رفقة نورا الصقلي، سامية أقريو ورفيقة بن ميمون.
وعن النصيحة التي يمكن أن تقدمها للمشاركين في البرنامج، اعتبرت لديب، أنه من الصعب أن توجه نصائح للشباب المقبلين على الزواج لأن تجربة كل شخص تختلف عن الآخر، مشددة على ضرورة تحلي الأزواج بالصدق والاحترام والمودة والحب، وفق تعبيرها.
وتابعت:”بالنسبة لي المرأة والرجل متساويان يملكان كلاهما نفس المشاعر، ولديهما جانب في شخصيتهما مليء بالخير وآخر بالشر وكل شخص يظهر للطرف الآخر ما يحب إظهاره”.
من جهتها، اعتبرت الممثلة المغربية السعدية أزكون، أن النساء في الماضي كن الأكثر صبرا في العلاقة الزوجية لذلك استمرت علاقة آبائنا وأجدادنا لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن المرأة في الوقت الحالي الصعب لم تعد تصبر كالسابق، فأصبحت النتيجة ما نعيشه اليوم، وفق تعبيرها.
وأضافت السعدية أزكون، في تصريح سابق لـ”العمق”، أنها سعيدة بانضمامها لأسرة البرنامج الناجح جماهريا “لالة لعروسة” في موسمه الـ19، لافتة إلى أنها تشعر بالخوف كثيرا لأن نجاح دوراته السابقة يدفعهم للقيام بمجهود كبير من أجل المحافظة على نفس المستوى وتجاوزه في هذا الموسم.
المصدر: العمق المغربي