محمد الفكي سليمان

الأسرة ظلت تقيم في المنزل حتى مغادرتها مدينة أم روابة عام 2018، قبل اندلاع ثورة ديسمبر، والبيت بقي بعد ذلك مفتوحًا وتحت رعاية الجيران وأصدقاء الأسرة.

أم روابة: كمبالا: التغيير

قال عمر الفكي، شقيق عضو مجلس السيادة السابق والقيادي بتحالف صمود محمد الفكي، إن قوة عسكرية وضعت يدها على منزل أسرتهم الكائن بحي عطرون اليوم السبت، أحد أقدم أحياء مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وأمهلت الأشخاص الذين يقيمون في المنزل حتى يوم الثلاثاء المقبل لإخلائه.

وأوضح الفكي، في تصريح لـ(التغيير)، أن المنزل يعود لجدهم سليمان ود التوم، الذي توفي عام 1962 أثناء عودته من أداء فريضة الحج، ودُفن بمدينة عطبرة، مشيرًا إلى أن البيت ظل منذ ذلك الحين منزلًا عائليًا مفتوحًا للأسرة والضيوف، ولم يُؤجَّر أو يُستغل تجاريًا في أي وقت.

وأضاف أن الأسرة ظلت تقيم في المنزل حتى مغادرتها مدينة أم روابة عام 2018، قبل اندلاع ثورة ديسمبر، مؤكدًا أن البيت بقي بعد ذلك مفتوحًا وتحت رعاية الجيران وأصدقاء الأسرة، مع الحفاظ على تقاليد اجتماعية قديمة درج عليها أهل الحي، من بينها إفطارات الجمعة والأنشطة الاجتماعية.

وأشار إلى أن أحد أصدقائه المقيمين في المنزل أبلغه، اليوم السبت، بحضور ضابط من الجيش قام بكتابة علامة حجز على جدار المنزل بالبوهية، وأفاد بأن العقار «محظور»، مع توجيه المقيمين بمغادرة المنزل حتى يوم الثلاثاء، رغم وجود فرد من شرطة المرور، برتبة مساعد يقيم في المنزل مع آخرين.

وأكد الفكي أن المنزل لا تعود ملكيته لمحمد الفكي، ولا علاقة له بأي خلافات سياسية، معتبرًا ما جرى تعديًا على ملكية خاصة تعود لأسرة معروفة في المدينة، ولها تاريخ اجتماعي مفتوح لكل سكان الحي بمختلف توجهاتهم.

وأضاف أن الأسرة سبق أن تعرضت لانتهاكات مشابهة، مشيرًا إلى أن منزلهم في الخرطوم تعرض للكسر والنهب عقب دخول الجيش المدينة، وتمت مصادرة أثاثه بزعم أنه “مسروق”.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.