أمد/ دمشق: نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، القائد الوطني الكبير وعضو مكتبها السياسي، أحمد زكي عبد العال، المعروف حركياً باسم “خالد عطا”، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية حافلة امتدت لأكثر من خمسة عقود.

ويُعد الراحل من الرعيل الأول وكبار مؤسسي الجبهة الديمقراطية، حيث انخرط في العمل الوطني منذ مطلع شبابه. ولد عبد العال عام 1943 في مدينة بئر السبع، ولجأ مع عائلته إلى قطاع غزة إبان النكبة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة لمتابعة دراسته الجامعية، وهناك ساهم في تشكيل الخلايا الأولى للجبهة.

 تنقل القائد “خالد عطا” في عدة ساحات نضالية، تاركاً بصمة واضحة في بناء التنظيم؛ فمن مصر إلى ليبيا والجزائر، وصولاً إلى بيروت عام 1978، حيث شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير. كما سجل حضوراً بارزاً في التصدي للغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، قبل أن يستقر في العاصمة السورية دمشق لمتابعة مهامه القيادية.

 شغل الراحل عضوية المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لسنوات طويلة، وكان عضواً فاعلاً في المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني. وإلى جانب دوره العسكري والسياسي، عُرف بكونه خبيراً اقتصادياً مرموقاً، حيث أغنى المكتبة الفلسطينية بدراسات تخصصية حول الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال، والأوضاع المالية لوكالة “الأونروا”.

وصفت الجبهة الراحل بأنه كان “نموذجاً للتفاني الصامت والتواضع المميز”، مؤكدة أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للحركة الوطنية الفلسطينية. واختتمت الجبهة بيانها بالعهد على مواصلة المسيرة التي خطها الشهيد عبد العال ورفاقه المؤسسون حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية، الاستقلال، وحق العودة.

شاركها.