تراجع الدولار أمام عملات رئيسية اليوم الخميس بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاعا أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة وارتفع الجنيه الإسترليني عقب قرار بنك إنجلترا (المركزي) بخفض أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 2.7 بالمئة على أساس سنوي في نوفمبر تشرين الثاني، مقارنة بتوقعات عند 3.1 بالمئة بحسب استطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين.

وتراجع الدولار 0.12 بالمئة إلى 155.48 مقابل الين، وانخفض 0.16 بالمئة إلى 0.794 مقابل الفرنك السويسري.

وأثر أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة على جمع البيانات اللازمة لتقرير التضخم. ويعتمد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في بوصفه المعيار المرتبط بمعدل التضخم الذي يستهدفه البنك عند اثنين بالمئة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي القادم سيكون شخصا لديه قناعة بخفض أسعار الفائدة “بشكل كبير”.

ويدعو جميع المرشحين المعروفين لشغل المنصب، ومنهم المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت وعضو مجلس الاحتياطي الاتحادي السابق كيفن وارش والعضو الحالي في المجلس كريس والر، إلى خفض أسعار الفائدة عما هي عليه الآن.

واستقر اليورو وسط تداولات متقلبة بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع إبداء نظرة أكثر تفاؤلا تجاه اقتصاد منطقة اليورو الذي أظهر قوة أمام الصدمات التجارية العالمية.

وانخفض اليورو 0.01 بالمئة إلى 1.173 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية تشمل الين واليورو، 0.04 بالمئة إلى 98.329.

وارتفع الجنيه الإسترليني بعد أن خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة للمرة الرابعة هذا العام. وأرجأت الأسواق توقعاتها بشأن تقليص الفائدة المقبل إلى يونيو حزيران بدلا من أبريل نسيان كمان كان متوقعا قبل صدور أحدث قرار.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.29 بالمئة ليصل إلى 1.3414 دولار.

وأبقى البنكان المركزيان السويدي والنرويجي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، بما يتماشى مع التوقعات. وسجلت الكرونة السويدية 10.9074 لليورو، وانخفضت الكرونة النرويجية 0.33 بالمئة إلى 11.9313 لليورو.

ويبدو أن بنك اليابان (المركزي) سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة قصيرة الأجل غدا الجمعة من 0.5 بالمئة إلى 0.75 بالمئة في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الغذاء التي تبقي التضخم فوق معدل التضخم المستهدف من قبل البنك المركزي والبالغ اثنين بالمئة.

المصدر: الراي

شاركها.