أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن شبكة أطباء السودان أفادت بأن المحتجزين يعيشون في ظروف صحية خطيرة، مع تفشي الأمراض بينهم، ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة..

التغيير: الخرطوم

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء تقارير موثوقة تفيد باحتجاز أكثر من 70 من الكوادر الطبية وحوالي خمسة آلاف مدني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، جنوب غربي السودان.

وجاء هذا التصعيد وسط استمرار النزاع الدموي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، والذي أودى بحياة آلاف المدنيين وأجبر نحو 12 مليون شخص على النزوح داخليًا أو اللجوء إلى الخارج، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وأدى النزاع إلى تدهور البنية التحتية، ما جعل السودان يواجه “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن شبكة أطباء السودان أفادت بأن المحتجزين يعيشون في ظروف صحية خطيرة، مع تفشي الأمراض بينهم، ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة.

وأضاف غيبريسوس أن المنظمة تعمل على جمع معلومات إضافية حول عمليات الاحتجاز وظروف المحتجزين، محذراً من أن استمرار انعدام الأمن يزيد الوضع تعقيدًا ويقوض جهود الإغاثة.

وأشار إلى أن الهجمات على المرافق الصحية في السودان بلغت 65 هجومًا منذ بداية العام، ما أسفر عن مقتل 1620 شخصًا وإصابة 276 آخرين، في تدهور يعكس خطورة الوضع الأمني والإنساني.

كما لفت غيبريسوس إلى أن تصاعد تحالف قوات “الدعم السريع” مع فصيل “الحركة الشعبية لتحرير السودانالشمال” وتشكيل ائتلاف في نيالا يزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في المنطقة.

وشدد على ضرورة حماية العاملين في المجال الصحي والمدنيين، مطالبًا بالإفراج الآمن وغير المشروط عن جميع المحتجزين، محذراً من التبعات الوخيمة لاستمرار هذه الممارسات.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية تظل أولوية عاجلة، وسط استمرار النزاع وتصاعد الانتهاكات في مختلف أنحاء البلاد.

ويشهد السودان نزاعًا مسلحًا مستمرًا منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أدى الصراع إلى سقوط آلاف القتلى، ونزوح نحو 12 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، وتدمير واسع للبنية التحتية.

وتعتبر الأمم المتحدة هذا النزاع أحد أسوأ الأزمات الإنسانية العالمية، حيث تتأثر بشكل بالغ الخدمات الصحية والتعليمية، ويزداد انتشار الفقر والمرض في مناطق النزاع، خصوصًا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.