أطلق المعهد العربي للفيلم والإعلام (AFMI) استطلاعًا واسع النطاق لاختيار أعظم الأفلام العربية في كل العصور، وشارك فيه مئات من النقّاد السينمائيين المحترفين، والأكاديميين، والمبرمجين، والقيّمين على المهرجانات، إلى جانب مجموعة مختارة من صنّاع الأفلام العرب

التغيير: الخرطوم

في إنجاز جديد للسينما السودانية، اختير فيلما «وداعًا جوليا» للمخرج محمد كردفاني و«ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلا ضمن قائمة أعظم 100 فيلم عربي في التاريخ، محتَلَّين المركز العشرين (مشترك)، وذلك وفق الاستفتاء الذي نظّمه المعهد العربي للفيلم والإعلام (AFMI) عام 2025، بمشاركة مئات النقّاد والأكاديميين والقيّمين السينمائيين وصنّاع الأفلام من أكثر من 20 دولة.وعبّر المخرج محمد كردفاني عن سعادته بهذا الاختيار، على صفحته بفيسبوك قائلاً:

أسعدني إدراج فيلمي «وداعًا جوليا» وفيلم «ستموت في العشرين» لصديقي أمجد أبو العلا في المركز العشرين (مشترك) ضمن قائمة أعظم مئة فيلم عربي في التاريخ التي أعدّها المعهد العربي للفيلم والإعلام، بتصويت من مئات النقاد والمبرمجين والأكاديميين والسينمائيين العرب.

وأضاف: إن حضور السينما السودانية، رغم شحّ إنتاجها، في قائمة بهذا الثقل، إنجاز نعتز به كمخرجين وكفرق عمل وكسودانيين، ويمنحنا دافعًا وحماسًا أكبر للاستمرار في العمل والإنتاج.

وختم :خالص الشكر للمعهد العربي للفيلم والإعلام، ولمجلة سينمايات، ولكل من منح صوته للفيلمين».

الاستفتاء.

وأطلق المعهد العربي للفيلم والإعلام (AFMI) استطلاعًا واسع النطاق لاختيار أعظم الأفلام العربية في كل العصور، وشارك فيه مئات من النقّاد السينمائيين المحترفين، والأكاديميين، والمبرمجين، والقيّمين على المهرجانات، إلى جانب مجموعة مختارة من صنّاع الأفلام العرب من أكثر من عشرين دولة.

واقتصر التصويت على الأفلام الروائية الطويلة فقط، فيما استُبعدت الأفلام الوثائقية والقصيرة.

واشترط الاستفتاء أن تكون الأفلام المختارة من إنتاج العالم العربي، أو من إنتاج الشتات العربي، و/أو أن تتناول سرديات عربية، بغضّ النظر عن لغة الفيلم. كما تُرك لكل مشارك حرية تفسير مفهوم “أعظم الأفلام” وفق رؤيته الخاصة، سواء بوصفها أعمالًا مفضلة شخصيًا، أو محطات مفصلية في تاريخ السينما، أو جواهر فنية مهمّشة لم تنل ما تستحقه من اهتمام، أو مزيجًا من كل ذلك.

وطرح الاستفتاء أسئلة جوهرية حول تاريخ السينما العربية، من بينها: أيّ الأفلام صمد أمام اختبار الزمن؟ وأيّ الأعمال المنسية عادت إلى الواجهة؟ وأيّ المخرجين يُعاد اكتشافهم أو إعادة تقييم منجزهم الفني اليوم؟

ويمثّل هذا المشروع، بحسب القائمين عليه، بداية تقليد ثقافي جديد يهدف إلى توثيق الذاكرة السينمائية العربية والاحتفاء بتنوّعها وغناها، عبر قائمة تُعد بمثابة قانون سينمائي عربي ناشئ يعكس الإرث والتحولات في آن واحد.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.