في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى العناية بالمواطنين، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم ورزازات، اليوم الثلاثاء 16 دجنبر الجاري، اجتماعا طارئا ترأسه عامل الإقليم عبد الله جاحظ، بحضور مختلف المصالح الأمنية، والإدارات المعنية، ورؤساء المجالس المنتخبة.
وخصص هذا الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على التدابير الاستباقية والرؤية الشاملة لمواجهة التداعيات المحتملة للتقلبات الجوية المرتقبة خلال الموسم الشتوي 20252026، خاصة موجات البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية.
وأكدت المعطيات المقدمة خلال الاجتماع أن المخطط الإقليمي يهم 173 دوارا مهددا بموجات البرد، تضم ساكنة تقدر بنحو 64.023 نسمة، موزعين على 12.804 أسرة تنتمي إلى 11 جماعة ترابية بالإقليم.
وترتكز الخطة الاستباقية على مبدأ التعبئة الشاملة والمستمرة، من خلال تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة واللجان المحلية، وضمان التنسيق الميداني والتواصل المباشر مع الساكنة، إلى جانب تسخير الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة للتدخل السريع والناجع.
وفي هذا السياق، شدد عامل الإقليم على ضرورة الرفع من درجات اليقظة ووضع خطة عملياتية متكاملة، تشمل فك العزلة عن المناطق المهددة عبر تعبئة كاسحات الثلوج والآليات الضرورية، وتنظيم عمليات الدعم الإنساني من خلال توزيع المساعدات الغذائية والأغطية على الفئات المتضررة.
كما تشمل الإجراءات المتخذة تأمين استمرارية الخدمات الصحية، وضمان التدخل السريع لفائدة الحالات الاستعجالية، خاصة النساء الحوامل والمرضى، إضافة إلى تعزيز آليات الإنذار والتواصل من خلال ضمان الربط الطرقي والهاتفـي، ونشر التنبيهات الجوية في الوقت المناسب.
ودعا المسؤول الإقليمي مختلف المصالح الخارجية إلى تكثيف تدخلاتها الميدانية، والتحلي بروح المسؤولية واليقظة والتنسيق المحكم، من أجل إنجاح هذه العملية الإنسانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى حماية المواطنين وضمان سلامتهم خلال فصل الشتاء.
المصدر: العمق المغربي
