وسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء نطاق حظر السفر إلى الولايات المتحدة، مانعا دخول مواطني سبع دول إضافية، بينها سوريا، إضافة إلى حاملي جوازات السلطة الفلسطينية.
وقال البيت الأبيض في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن ترامب “وقّع للتو إعلانا يقيّد ويحدّ على نحو أكبر من دخول الرعايا الأجانب بهدف حماية أمن الولايات المتحدة”.
والدول الإضافية المعنية هي بوركينا فاسو والنيجر ومالي وجنوب السودان وسوريا، فيما ستُفرض قيود كاملة على لاوس وسيراليون بعدما كانت جزئية، وفق الإعلان الرئاسي.
كذلك يستهدف التدبير الفلسطينيين من حملة الجوازات الصادرة عن السلطة الفلسطينية.
وسبق أن فرضت إدارة ترامب قيودا شاملة على أكثر من عشرة بلدان.
في ما يتّصل بسوريا، يأتي التدبير بعد أيام قليلة على هجوم ضد جنود أميركيين في وسط البلاد.
وتقول إدارة ترامب إنها خلصت إلى تحديد دول تتّسم إجراءات التحقّق فيها بأنها “غير كافية إلى حد يبرّر تعليق دخول رعايا تلك الدول كليا أو جزئيا”.
مع ذلك، ينصّ الإعلان على استثناءات لحملة إقامات دائمة قانونية، وحملة التأشيرات السارية وبعض فئات التأشيرات على غرار تلك الممنوحة للرياضيين والدبلوماسيين، وللأشخاص الذين “يخدم دخولهم المصالح الوطنية للولايات المتحدة”.
ومنذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، يقود ترامب حملة واسعة النطاق ضد الهجرة غير النظامية، وقد شدّد على نحو كبير شروط الدخول إلى الولايات المتحدة ومنح التأشيرات، متذرّعا بحماية الأمن القومي.
وتهدف هذه الإجراءات إلى منع دخول أجانب ممن “يعتزمون تهديد” الأميركيين، إلى أراضي الولايات المتحدة، وفق البيت الأبيض.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى أجانب “قد يُلحقون الضرر بالثقافة أو الحكومة أو المؤسسات أو المبادئ التأسيسية” للولايات المتحدة.
وأخيرا، وجّه الرئيس الأميركي انتقادات حادة إلى الصوماليين قائلا “لا نريدهم في بلدنا”.
وفي حزيران/يونيو، أعلن ترامب حظر دخول رعايا 12 دولة إلى الأراضي الأميركية، هي أفغانستان وبورما وتشاد والكونغو-برازافيل وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
في المقابل، أشاد الرئيس الأميركي بتركمانستان، أحد أكثر بلدان العالم انغلاقا، إذ أشار البيت الأبيض الثلاثاء إلى إحراز “تقدّم ملموس” في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
بالتالي، سيُتاح مجددا لرعايا هذا البلد الحصول على تأشيرات أميركية، لكن ليس بصفة مهاجرين.
وفي ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، استهدف ترامب على نحو مماثل بعض الدول، مركّزا بشكل أساسي على دول مسلمة.
