الثلاثاء 16 دجنبر 2025 20:30
اتخذت لجنة اليقظة خطة استباقية لمواجهة مخاطر التقلبات المناخية بمدينة سطات خصوصا، وبالإقليم عموما، خلال ترؤس عامل الإقليم اجتماعا في الموضوع بحضور ممثلي السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، فضلا عن ممثلي الجماعات الترابية المعنية بالتدخلات الاستباقية بسبب آثار التقلبات المناخية، وذلك عقب ورود إقليم سطات ضمن النشرة الجوية الإنذارية المتعلقة بالمناطق التي ستعرف أمطارا غزيرة وعاصفية أحيانا.

وفي السياق ذاته، عرفت مدينة سطات اليوم الثلاثاء حركية قليلة من قبل المواطنين، في تقيّد تام بالتدابير الاحترازية، باستثناء التنقلات الضرورية، فضلا عن مساهمة تعليق الدراسة بجلّ مؤسسات التعليم بمديرية سطات ومؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات في التقليل من الاكتظاظ بالطرق والشوارع.

وحسب ما عاينته هسبريس، فإن لجنة اليقظة، تحت إشراف باشا مدينة سطات، ركّزت على النقط السوداء، حيث تمت تنقية استباقية لعدد من بالوعات تصريف المياه، ووضع حواجز قرب المباني الخطيرة، ومنع المرور على طول سقف وادي بنموسى الذي يقسم مدينة سطات إلى شطرين، فضلا عن تنقية وادي الغدر بحي السلام وتسييج محيطه القريب من الساكنة.

ولاحظت هسبريس أن التدخلات المرتكزة على النقط السوداء تمت حسب الأولوية، تجنّبا لـ”غدر الأودية الموسمية” المارة من سطات أو بمحيطها القروي كما وقع في وقت سابق، كوادي بنوموسى ووادي الغدر ووادي “خنّيبة” عبر جماعة كيسر، وأودية أخرى نواحي دائرة ابن أحمد، قبل أن تتدخل الجهات المختصة لإنشاء السدود التليّة مثل سد “الكرن” بالمزامزة وسد” الحيمر” بجماعة بوكركوح.

وحسب مسؤول رسمي من لجنة اليقظة فضّل عدم الإشارة إلى صفته، فإنه “رغم منسوب الماء الذي عرفه كل من وادي بنموسى وسط مدينة سطات، ووادي الغدر في الجهة الغربية للمدينة على مستوى أحياء السلام، وبعض السيول التي تصبّ فيهما من خارج المدينة، فإن الحمولة لا تدعو إلى القلق، والوضع مستقرّ بالمدينة خصوصا، وبالإقليم عموما، إلى حدود الآن”.

وأكّد المتحدّث لهسبريس أن “لجنة اليقظة لا تزال مستمرّة في حالة التأهب والاستعداد لكل نداء قصد التدخّل الميداني في الوقت المناسب، تبعا لتعليمات عامل الإقليم، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى دعم الساكنة، وخصوصا المناطق النائية والمواطنين بدون مأوى والذين يعيشون ظروفا هشّة، في إطار مخطط وطني للحدّ من انعكاسات موجة البرد والتقلبات المناخية”.
المصدر: هسبريس
