بغداد/ شبكة أخبار العراق قال عضو الإطار التنسيقي، عدي عبد الهادي، الثلاثاء، إن “مشاورات قوى الإطار التنسيقي وباقي القوى السياسية العراقية تسير بانسيابية عالية، والوصول إلى تفاهمات بات أقرب بكثير”، لافتا إلى أن “مستوى الخلافات والتعقيدات محدود قياسا بالدورات السابقة، ما يعكس تفهما سياسيا لطبيعة المرحلة الراهنة وأهمية الإسراع بتشكيل حكومة تمثل المكونات الرئيسية وفق ما أفرزته انتخابات تشرين الثاني”.وأضاف أن “الحديث عن إمكانية إنشاء حكومة انتقالية في العراق غير دقيق وبعيد عن الواقع”، مؤكدا أن “قوى الإطار متفقة على ضرورة تشكيل حكومة تضم كفاءات في الكابينة الوزارية، وبما ينسجم مع الاستحقاقات الانتخابية والمسار الديمقراطي”.وأشار إلى أن “العراق بلد مستقل وذو سيادة، ولن يقبل بفرض شروط أو محددات خارجية تتعلق بكيفية تشكيل الحكومة المقبلة”، مبينا أن “عملية التشكيل ستخضع لإرادة وطنية خالصة وبما ينسجم مع نتائج الانتخابات”.لكن المفارقة أن نفي “الحكومة الانتقالية” لا يلغي احتمال “مرحلة انتقالية واقعية”. قد لا تعلن حكومة انتقالية على الورق، لكن يمكن أن تفرض مرحلة انتقالية في الشارع، حين تتحول السياسة إلى إدارة ارتباك يومي تحت ضغط اقتصاد وطاقة ونفط، وحين يصبح تشكيل الحكومة الجديدة عملية تفاوض على تقليل الخسائر لا على توسيع الخيارات.