اتخذت مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بثلاثة أقاليم، الأحد، قرار تعليق الدراسة اليوم الإثنين 15 دجنبر 2025، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، وتفاعلا مع نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية.

وأعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي، تعليق الدراسة يوم الإثنين 15 دجنبر 2025، نظرا للفيضانات التي عرفتها المدينة اليوم الأحد، وبناء على تحذيرات نشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية.

وقالت المديرية في إعلان إن قرار تعليق الدراسة تم اتخاذه، “بعد مشاورات مع السلطات الإقليمية، وذلك حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية”، بحسب تعبير بلاغ المديرية.

من جهتها أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية، وذلك بعد فيضانات شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية.

كما يأتي القرار أيضا تبعا للنشرة الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، التي حذرت اضطراب الأحوال الجوية، “وتفعيلا لتوصيات خلية اليقظة الإقليمية وبتنسيق مع السلطات المحلية وضمانا لسلامة” الأطر والتلاميذ.

وفي إقليم ورزازات اضطرت الجهات المختصة إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة، يوم الإثنين، بعدد من المؤسسات التعليمية، وذلك على خلفية التساقطات الثلجية الكثيفة التي تسببت في تراكم الثلوج على الطرق والمسالك الجبلية، ما جعل التنقل يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ والأطر التربوية.

ويأتي هذا الإجراء في سياق التدابير الاحترازية الهادفة إلى ضمان سلامة التلاميذ والأطر التعليمية والإدارية، في ظل موجة برد وتقلبات جوية استثنائية يشهدها الإقليم خلال الأيام الأخيرة، خصوصا بالمناطق القروية والجبلية التي تعرف هشاشة على مستوى البنية الطرقية.

وحسب مصدر مسؤول لجريدة “العمق”، فإن إمكانية تمديد تعليق الدراسة إلى غاية يوم الأربعاء تبقى مطروحة، خاصة بعد صدور نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، تنبه إلى استمرار التساقطات الثلجية وسوء الأحوال الجوية بعدد من مناطق إقليم ورزازات.

وشهدت مدينة آسفي، الأحد، فيضانات تسببت في مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، وذلك بعد تساقطات مطرية غزيرة، حيث أسفرت السيول التي اقتحمت عددا من المنازل والمحلات التجارية عن إتلاف العديد من ممتلكات السكان.

وتحولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى برك مائية كبيرة وعميقة، وعدد من الشوارع إلى وديان جارفة، بحسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو بثها عدد من السكان والنشطاء بالمدينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما مدينة تطوان فقد غمرتها المياه في الساعات الماضية إثر تساقطات مطرية غزيرة، في حين عرفت عدة مناطق بإقليم ورزازات تساقطات ثلجية كثية تسببت في عزل عشرات القرويين.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.