عاد الفنان المغربي محمد الرفاعي إلى الساحة الفنية المغربية بعد فترة من الغياب عبر إطلاق أحدث أعماله الغنائية، وهي عبارة عن أغنية مصرية جديدة بعنوان “روقان”، في تجربة مختلفة يخوضها لأول مرة باللهجة المصرية.
وتم إصدار العمل عبر قناة “يو ميوزك بالعربي”، ليصل إلى الجمهور العربي على نطاق واسع، في خطوة تؤكد رغبة الرفاعي في توسيع حضوره الفني خارج إطار الأغنية المغربية التي برز اسمه من خلالها.
ويمثل هذا العمل محطة انتقالية مهمة بالنسبة لمحمد الرفاعي، الذي بصم تجربته بعدد من الأغاني الناجحة التي حققت انتشارا كبيرا، ورسخت حضوره كمغن شاب يتمتع بأسلوب حديث وحضور جماهيري متنام.
ومع “روقان” اختار الرفاعي تجربة لونية جديدة، رافعا سقف التحدي على مستوى الأداء والتعامل مع مدرسة موسيقية مختلفة.
وتتميز هذه الأغنية بطابع إيقاعي راقص يعتمد على جمل لحنية خفيفة وسلسة، تنهل من روح الموسيقى المصرية الحديثة، وتعتمد على مزيج بين الإيقاعات الراقصة والنبض الشبابي الذي يضفي على العمل طابعا احتفاليا واضحا. أما الكلمات فتعتمد على أسلوب بسيط ومباشر، يعكس لحظات الهدوء الداخلي والبحث عن صفاء الذهن في خضم الحياة السريعة، وهو ما جعل الأغنية أقرب إلى حالة موسيقية تعيد مزاج المستمع إلى أجواء مرحة ومليئة بالخفة.
وجاء “الفيديو كليب” بأسلوب سينمائي غني بالحركة والطاقة، قائم على إيقاع حماسي راقص، ويجمع لوحات فنية تظهر أجواء النشاط والصخب الليلي، من خلال فضاءات ضوئية نابضة، حركات راقصة منسقة، وزوايا تصوير تمنح العمل طابعا ديناميكيا سريع الإيقاع.
ويعتمد “الكليب” على بناء بصري متكامل يعكس فكرة الانطلاق من الروتين، والانغماس في عالم من الإيقاع والحيوية، مع حضور لافت للرفاعي الذي ظهر بثقة كبيرة وتفاعل منسجم مع الطابع العام للعمل، ما منح الفيديو روحا شبابية تتماشى مع توجه الأغنية.
وفي بلاغ لها عبرت الشركة المنتجة للعمل عن فخرها بالتعاون مع الفنان المغربي، معتبرة أن هذا المشروع يندرج ضمن إستراتيجية لدعم المواهب العربية وتمكينها من الوصول إلى منصات إقليمية ودولية أكبر، كما أعلنت عن سلسلة مشاريع مستقبلية ستجمعها بالرفاعي، إلى جانب استعدادها لإطلاق مواهب شابة جديدة يرتقب أن تحقق حضورًا مهما خلال الفترة المقبلة.
ويواصل محمد الرفاعي تعزيز مكانته في المشهد الفني، سواء كمغن أو كملحن، بعدما قدم بصمته لعدد كبير من الفنانين العرب، من بينهم سعد لمجرد، حاتم عمور، بلقيس، لطيفة التونسية، أسماء لمنور، جميلة، زينة الداودية، فايز السعيد وغيرهم، وهو ما جعله أحد أبرز الأسماء المساهمة في تطوير الأغنية العربية المعاصرة.
المصدر: هسبريس
