يوجد حاليا ما يقارب 70 عقدا إنشائيا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 9 مليارات دولار

الانتهاء من بناء نحو 1100 شقة سكنية حتى الآن.. واستكمال المرافق العامة في مشروع غرب عبدالله المبارك

أكد نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية ناصر خريبط اليوم، حرص المؤسسة على استمرار تنفيذ خطط توسع في بناء المدن الجديدة وتحول رقمي شامل بهدف تلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية وتحسين جودة الحياة في الكويت.

وأضاف خريبط في كلمة له خلال (منتدى الخليج للبناء الرقمي 2025) الذي ينظمه اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية، إن الحكومة بمختلف وزاراتها وهيئاتها تعمل منذ خمسينيات القرن الماضي على توفير الرعاية السكنية للمواطنين إذ أن الأسرة الكويتية بمجرد الزواج يحق لها التقديم للحصول على وحدة سكنية.

وأوضح أن الفكرة لا تقتصر على إنشاء مناطق سكنية فحسب بل على بناء مجتمعات متكاملة، لافتا إلى أن هذه المدن الجديدة تصمم بصورتها الشمولية بحيث تضم جميع الخدمات الأساسية منها التعليم والمرافق الحكومية والأنشطة التجارية والمراكز الصحة وغيرها.

وأشار إلى أنه مع الزيادة السكانية بدأت الحكومة في بناء مدن كبرى ويوجد حاليا ما يقارب 70 عقدا إنشائيا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 9 مليارات دولار، ومع هذا الحجم الضخم تأتي تحديات كبرى ما يجعل من الضروري الاعتماد على تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM) لما تقدمه من فوائد في إدارة المشاريع العملاقة.

وذكر أن دولة الكويت تعمل حاليا على تصميم ثلاث مدن رئيسية جديدة ستوفر نحو 170 ألف وحدة سكنية ما يعني عمليا مضاعفة حجم المناطق الحضرية في الدولة.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في ضخامة المساحات المخصصة للمشاريع والتي تتراوح بين 60 و140 كيلومترا مربعا لكل مدينة، الأمر الذي يعني زيادة مضاعفة في الطلب على المياه والطاقة إلى جانب التحديات الأخرى، مؤكدا أن التعامل مع هذه المشاريع يتطلب تخطيطا دقيقا وتنفيذا منهجيا لتجنب مشاكل كبيرة مستقبلا.

وأشار خريبط إلى أنه تم الانتهاء من بناء نحو 1100 شقة سكنية حتى الآن، كما جرى استكمال المرافق العامة في مشروع غرب عبدالله المبارك، لافتا إلى أن بعض المشاريع ما زالت في مرحلة التصميم من بينها مشروع يضم 9800 وحدة سكنية.

وكشف عن وجود ثلاث توجهات رئيسية تعمل المؤسسة على تطبيقها من أجل التحول الرقمي للمشاريع منها (نظام إدارة معلومات المشاريع) حول كيفية التحول من أساليب المتابعة التقليدية إلى نظام رقمي شامل يتيح مراقبة مباشرة لحالة المشاريع.

وأشار إلى (مشروع التوأم الرقمي) الذي يدمج بين تقنيات نمذجة معلومات البناء (BIM) ونظم المعلومات الجغرافية، إلى جانب مشروع (مركز المدن الذكية) الذي يعتمد على مخرجات نمذجة معلومات البناء في إدارة وتشغيل المدن الحديثة.

المصدر: الراي

شاركها.