قال مسؤول رفيع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، إنها مستعدة لمناقشة مسألة “تجميد أو تخزين” ترسانتها من الأسلحة ضمن اتفاقها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ليقدم بذلك صيغة محتملة لحل إحدى أكثر القضايا تعقيدا في الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.

وجاءت تصريحات باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لـ”حماس” وهو الجهاز المسؤول عن اتخاذ القرارات، بينما تستعد الأطراف للانتقال إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيدا من الاتفاق.

وقال باسم نعيم لوكالة أسوشيتد برس (أ.ب)، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يوجد معظم قيادات الحركة: “نحن منفتحون على تبني نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتفادي أي اشتباكات أو انفجارات أخرى.

وأوضح نعيم أن “حماس” تحتفظ بـ”حقها في المقاومة”؛ لكنه أضاف أن الحركة مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف إلى التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية.

وعلى الرغم من أن نعيم لم يتطرق إلى تفاصيل كيفية تطبيق ذلك، فإنه اقترح هدنة طويلة الأمد تمتد لخمس أو عشر سنوات لإتاحة المجال لإجراء مناقشات.

وشدد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” على أنه “يجب استغلال هذا الوقت بجدية وبطريقة شاملة”، مضيفا أن “حماس منفتحة جدا بشأن الخيارات المتاحة بشأن أسلحتها”.

وتابع القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية: “يمكننا التحدث عن تجميد أو تخزين أو إلقاء الأسلحة، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها على الإطلاق خلال فترة وقف إطلاق النار أو الهدنة”.

ويستند وقف إطلاق النار إلى خطة من 20 نقطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكتوبر المنصرم، بمشاركة أطراف دولية بصفتها “دول ضامنة”.

وأشار نعيم إلى أن “الخطة تحتاج إلى العديد من التوضيحات”، بينما تعتبر مسألة نشر قوة الاستقرار الدولية من بين أبرز الخطوات الملحة حاليا، وتتمثل إحدى القضايا الأساسية فيما إذا كانت هذه القوة ستتولى مسؤولية نزع سلاح “حماس”.

وأكد نعيم أن هذا سيكون غير مقبول لـ”حماس”، وتتوقع الحركة من القوة أن تراقب تنفيذ الاتفاق، واستطرد قائلا: “نرحب بقوة أممية تكون بالقرب من الحدود، تراقب اتفاق وقف إطلاق النار، وتبلغ عن الانتهاكات، وتمنع أي تصعيد محتمل”.

وأضاف المتحدث نفسه: “لا نقبل بأن يتم منح هذه القوات أي نوع من التفويض يخول لها القيام به أو تنفيذه داخل الأراضي الفلسطينية”.

وفي مؤشر على إحراز تقدم، أوضح نعيم أن “حماس” والسلطة الفلسطينية أحرزتا تقدما بشأن تشكيل “لجنة التكنوقراط الجديدة” التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة.

وقال إن السلطة والحركة اتفقتا على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية يقيم في الضفة الغربية؛ لكن أصله من غزة، رئاسة اللجنة.

ولم يفصح نعيم عن اسم المسؤول المعني، إلا أن مسؤولين في “حماس” ذكروا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم التطرق مناقشة المفاوضات، أن هذا الوزير هو وزير الصحة ماجد أبو رمضان.

المصدر: هسبريس

شاركها.