علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر خاصة، أن جهود التصدي لأفواج المهاجرين الراغبين في العبور نحو مدينة سبتة المحتلة متواصلة على مستوى عدد من أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتعاون بين مختلف الأجهزة والسلطات المعنية بمواجهة الهجرة السرية وشبكاتها التي تستهدف البلاد.

ووفق معطيات جديدة حصلت عليها فإن عمليات التصدي والمراقبة تبدأ من إقليم العرائش، حيث سجل في الأيام الأخيرة توقيف عدد من المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأفادت المصادر عينها بأن التوقيفات الأخيرة جرت على مستوى غابات الإقليم وجنبات الطريق السيار الرابط بين العرائش وطنجة، مؤكدة أنها لا تمثل إلا جزءا يسيرا من العمليات والتوقيفات التي تسجلها الجهة بشكل يومي.

وشددت المصادر جيدة الاطلاع على أن السلطات على مستوى أقاليم طنجة أصيلة والفحص أنجرة والمضيق الفنيدق تعمل بشكل يومي على ضبط وتوقيف عشرات “الحراگة” وإبعادهم نحو وجهات بعيدة شرق البلاد وجنوبها.

وربطت المصادر ذاتها ارتفاع عدد المهاجرين الراغبين في الهجرة غير النظامية، الذين يقصدون سواحل الشمال والشريط الساحلي الممتد بين طنجة والفنيدق، بالشهر الأخير من السنة، الذي يشهد تزايد محاولات المهاجرين السريين العبور إلى إسبانيا.

وتأتي هذه المتغيرات لتعيد التذكير بشهر أكتوبر الماضي الذي كان مليئاً بالتحديات، خاصة مع دعوات التحريض على “الحريك” الجماعي خلال منتصفه؛ فقد تمكنت السلطات المغربية من إجهاض الدعوات التحريضية إلى اقتحام السياج الحدودي الفاصل عن مدينة سبتة المحتلة.

وكشفت معطيات نشرتها هسبريس، نقلا عن مصادر مسؤولة بالشمال آنذاك، أن حصيلة المهاجرين الذين تم توقيفهم على مستوى مدن وغابات الشمال والمناطق المجاورة لسياج سبتة المحتلة تقدر بحوالي 5 آلاف شخص.

ووفق المصادر ذاتها فإن عدد الموقوفين المغاربة في العملية، التي شارك فيها رجال الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، فضلا عن الأمن الوطني في المجال الحضري، بلغ حوالي 3 آلاف شاب وقاصر، قدموا من مدن ومناطق مختلفة في سياق الدعوات التحريضية على الاقتحام الجماعي لسياج سبتة المحتلة؛ فيما بلغ عدد المهاجرين الأفارقة من دول الصحراء الموقوفين في العملية 2000 مهاجر، عملت السلطات على ترحيلهم في حافلات إلى مناطق شرق وجنوب المملكة.

المصدر: هسبريس

شاركها.