أمد/ غزة: التقى وفدٌ قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ضمّ مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد والرفاق: عدنان يوسف، سهيل الناطور، تيسير عمار، وأحمد خطاب، مع قيادة حركة أمل برئاسة رئيس مكتبها السياسي الأخ جميل حايك، وبحضور النائب علي حسن خليل ونائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وأعضاء المكتب السياسي حسن ملك، محمد جباوي، حسن قبلان، وعلي عبد الله.
وتمّ خلال اللقاء عرضٌ لتطورات الأوضاع الفلسطينية، وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان. وجدد وفد الجبهة الديمقراطية تقديره لمواقف الرئيس نبيه بري وحركة أمل الداعمة للشعب الفلسطيني ولنضاله من أجل حقوقه الوطنية، ومواجهة كلّ مشاريع التصفية والعدوان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والحرص المستمر على تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، ودعم نضال اللاجئين والسعي الدائم لتخفيف معاناتهم وتعزيز صمودهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
كما أشاد الوفد بثبات وصمود الشعب اللبناني وأبناء الجنوب البطل وتضحياتهم الكبيرة في مواجهة العدوان، ووقوفهم إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني، بما يعكس ويجسد أرقى معاني الترابط ووحدة المصير التي تجمع الشعبين الشقيقين في معركة المواجهة والتصدي للمشروع الصهيوني وأهدافه الإجرامية العدوانية.
ووضع الوفد قيادة الحركة في صورة التطورات السياسية الفلسطينية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، حيث تتواصل الاعتداءات والخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تصاعد العدوان والاستيطان ومشاريع الضمّ والتهويد في الضفة الفلسطينية.
واعتبر الوفد أن قرار مجلس الأمن 2803 أدخل القضية الفلسطينية، ولا سيما في القطاع، في مرحلة مفصلية جديدة، تفرض الشروع الفوري بحوار وطني شامل، وبذل كل الجهود للوصول إلى توافقات وطنية فلسطينية ورؤية موحدة، ورسم اتجاهات النضال للتصدي لكافة المشاريع والسياسات العدوانية، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وقطع الطريق على كل مشاريع الوصاية والاستعمار، وتوفير الحماية لشعبنا.
كما تناول اللقاء أوضاع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فأكد وفد الجبهة حرص الشعب الفلسطيني في لبنان، بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية، على ترسيخ أفضل العلاقات مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها، مؤكداً ضرورة تنظيم هذه العلاقة على أسس ثابتة ومتينة تعزز الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين. كما أكد تمسك الفلسطينيين بالعيش بكرامة وعدالة واحترام القوانين والأنظمة اللبنانية بما يحفظ أمن لبنان وسيادته واستقراره، ويضمن في الوقت نفسه حقوق اللاجئين الإنسانية والاجتماعية.
وأشار الوفد إلى أن المخيمات الفلسطينية تشكل فضاءً اجتماعياً مدنياً له احتياجاته وخصائصه، وهي في الوقت ذاته حاضنة لنضال وطني ممتد منذ عقود من أجل تحقيق حق العودة. واعتبر أن حماية المخيمات وصون هويتها الوطنية وتعزيز صمودها يمثل مصلحة مشتركة، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر ومحاولات تصفية تستهدف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة ورفض مشاريع التهجير والتوطين، والتصدي لاستهداف وكالة الأونروا.
كما وضع وفد الجبهة قيادة الحركة في صورة الحركة السياسية التي تقوم بها قيادة الجبهة الديمقراطية لتحصين الحالة الفلسطينية في لبنان، والدفع باتجاه وحدة الموقف الفلسطيني وتفعيل العمل المشترك لحماية الوجود الفلسطيني، والتي يُسجَّل لحركة أمل وللرئيس نبيه بري الحرص والمبادرة الهامة التي أسست منذ سنوات لتشكيل إطار هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك. وأكد الوفد الحاجة الضرورية لاستمرار وتفعيل العمل بهذا الإطار الذي يضمّ الكلّ الفلسطيني ويوحّد الجهود الوطنية من أجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني وتحصين المخيمات، وتمكين شعبنا من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمعيشية التي تواجهه.
*ومن جهته أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك* بصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وتضحياته رغم كل المجازر الوحشية، مؤكداً أن هذا الصمود والثبات والتمسك بالأرض والحقوق والإرادة الصلبة ستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والسياسات والمشاريع التي تمسّ حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على مواقف الحركة الثابتة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من أجل حق العودة واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وإفشال كل الأهداف العدوانية.
كما أكد الحرص على دعم وتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتوفير الحياة الكريمة لهم، وإقرار حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وتمتين العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، وجدد موقف الحركة وحرصها على وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان لحماية الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.
