اللجنة قالت إن الاتهامات ضعيفة وتستهدف المدنيين العزل، مؤكدة أن العدالة في هذه القضية عرجاء وتطبق بصورة غير متكافئة، بينما يُستقبل قتلة الحرب بالمجد والرتب والامتيازات..

التغيير: الخرطوم

أدانت لجنة المعلّمين السودانيين الحكم الصادر ضد الأستاذ آدم إدريس آدم، معتبرة إياه جائرًا وغير قائم على أدلة مقنعة.

وكانت محكمة كوستي قد أصدرت حكمها بسجن المعلم عشرين عامًا، بعد اعتقال دام نحو عشرة أشهر، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع أثناء دخولها مدينة سنجة.

وأوضحت اللجنة في بيان السبت أن الاتهامات ضعيفة وتستهدف المدنيين العزل، مؤكدة أن العدالة في هذه القضية عرجاء وتطبق بصورة غير متكافئة، بينما يُستقبل قتلة الحرب بالمجد والرتب والامتيازات.

وطالبت اللجنة بمحاكمة عادلة ونزيهة، وبضرورة تدخل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لضمان شفافية الإجراءات، وإطلاق سراح المعلم فور ثبوت براءته، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة القضية حتى استرداد الحق والعدل.

وتُعد تهمة التعاون مع قوات الدعم السريع من التهم القانونية الخطيرة في السودان، وتستند إلى مواد القانون الجنائي السوداني المتعلقة بالفاعل الأصلي والشريك والمحرض والمعاون، إضافة إلى نصوص تتعلق بالأمن القومي وجرائم الحرب.

وسبق وصدرت أحكام بالسجن والإعدام بحق متهمين في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش، بينما تواجه بعض المحاكمات انتقادات حقوقية بشأن استهداف أشخاص على خلفيات سياسية أو عرقية وغياب ضمانات العدالة.

وغالبًا ما تُوجَّه التهمة للأفراد الذين يُزعم أنهم قدموا دعمًا لوجستيًا أو معلوماتيًّا لقوات الدعم السريع أو شاركوا في القتال، في سياق صراع مستمر تتبادل فيه القوات المسلحة والدعم السريع الاتهامات بانتهاك القانون وارتكاب جرائم حرب، ما يزيد الوضع القانوني والإنساني تعقيدًا.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.