تفاقم التهديدات في دارفور وكردفان يضع المدنيين والفرق الإنسانية أمام مخاطر مباشرة، الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود لضمان وصول المساعدات وتأمين العاملين الإنسانيين..

التغيير: الخرطوم

حذرت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس، من أنّ السودان يمرّ بواحدة من أخطر مراحله الإنسانية منذ سنوات.

وأكدت عبر تصريحات صحفية أنّ المنظمة تعمل على حشد أكبر قدر ممكن من الدعم لإنقاذ المدنيين.

ويشير هذا التحذير إلى حجم التدهور المتسارع في مناطق واسعة، واضعًا المجتمع الدولي أمام مسؤوليات مضاعفة تجاه الأزمة.

وقالت كليمنتس إن السودان يعيش وضعًا إنسانيًا غير مسبوق، وإن حياة العاملين في المجال الإنساني باتت مهددة وسط تصاعد الهجمات في دارفور وكردفان.

وأوضحت أنّ المفوضية تعمل مع شركائها الدوليين لتعبئة الموارد وتوفير الإمدادات الضرورية، مشددة على أنّ البلاد تحتاج إلى تدخل شامل يتناسب مع حجم الانهيار الأمني والإنساني.

وأضافت المسؤولة الأممية أنّ تفاقم التهديدات في دارفور وكردفان يضع المدنيين والفرق الإنسانية أمام مخاطر مباشرة، الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود لضمان وصول المساعدات وتأمين العاملين على الأرض، في وقت ترتفع فيه مستويات العنف يومًا بعد يوم.

وجددت الأمم المتحدة تأكيدها أنّ السودان يحتاج إلى دعم دولي واسع لمواجهة الانهيار المتسارع.

وأشارت كليمنتس إلى أنّ الأزمة الراهنة تمثّل اختبارًا حقيقيًا لقدرة المنظمات الدولية والدول المانحة على التحرك السريع والاستجابة لواحدة من أعقد الأزمات الإنسانية في العالم اليوم، مؤكدة أنّ المرحلة الحالية تتطلب تضافرًا فعليًا للجهود بما يضمن حماية المدنيين ويمنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التدهور.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مفتوحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في انهيار واسع لمؤسسات الدولة وتعطّل الخدمات الأساسية ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.