الجمعة 5 دجنبر 2025 08:48
احتضن السجن المحلي بني ملال، أمس الخميس، عرضاً مسرحياً بعنوان “الغميضة”، أحيته فرقة “لا كوميدي” بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملالخنيفرة.
واستفاد من هذا العرض الفني 195 نزيلاً ونزيلة، في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، بالإضافة إلى تخليد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اليوم الوطني للنزيل الذي يصادف 5 دجنبر من كل سنة.
وافتتحت الفعالية بأداء النشيد الوطني، قبل أن يُلقي مدير السجن المحلي، الحسن باشيخ، كلمة رحّب فيها بأعضاء الفرقة، مشيداً بانخراطهم الفني والثقافي في دعم برامج التأهيل وإعادة الإدماج.
كما أكد المدير ذاته أن مثل هذه المبادرات تعكس إستراتيجية المندوبية العامة الرامية إلى تعزيز انفتاح النزلاء على تجارب معرفية وجمالية تعزز ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على الاندماج بعد الإفراج.
وحمل العمل المسرحي توقيع المخرج الشرقي سروتي، الذي أشرف على جميع مراحل الإنتاج لضمان تقديم عرض متقن ومؤثر؛ فيما تكفل بتشخيص أدوار الشخصيات مجموعة من الفنانين المتميزين، وهم جواد السايح والشرقي سروتي ورجاء لطفين، الذين أبدعوا في تجسيد الشخصيات بشكل جذاب وحيوي، مع تفاعل مستمر مع النص والحوار، ما أضفى على العرض لمسة إنسانية قريبة من واقع النزلاء والنزيلات.
ولقي العرض المسرحي تفاعلاً إيجابياً من طرف العديد من النزلاء والنزيلات، الذين أعرب بعضهم عن ارتياحهم وسرورهم بهذه المبادرة، التي منحتهم فرصة التواصل مع الفن واستيعاب رسائل إنسانية واجتماعية تعكس واقعهم اليومي.
ورأى المشاركون أن هذا النشاط يشكل فضاءً حقيقياً لاستعادة التواصل مع العالم الخارجي، ودعامة مهمة في بناء الذات وتنمية الوعي وتعزيز التفكير الإيجابي، مؤكّدين على دور المسرح كوسيلة فعالة لدعم جهود إعادة الإدماج الاجتماعي وإعدادهم للاندماج في المجتمع بعد الإفراج.
المصدر: هسبريس
