لماذا لا تُناشد "أم علي" زوجة السيسي؟!
لماذا لا تُناشد “أم علي” زوجة السيسي؟!

وقفت تَضرب القِدرَ بالغطاء، تسخر وتشتم #مرسي.. ولم تُدرك أن الهتاف للظـ.الم يمكن أن يعود كالسـ.كين إلى صاحبه، وأن سخريةً أطلقتها في زمنٍ آمن، ستتحوّل في يومٍ مُظلم إلى مرثيّةٍ على عتبة بيتها!

ظهرت “أمّ علي” مجددًا ولكن بلا “قدرٍ وغطاء” ولا قوّة صوت.. أم منكوبة تستجدي الرحمة… pic.twitter.com/87m5OjkTaA

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 4, 2025

عادت قصة السيدة المعروفة إعلاميًا بـ“أم علي” إلى الواجهة بعد ظهورها في مقطع فيديو جديد تُناشد فيه الإفراج عن نجلها المحتجز على خلفية مشاركته في تظاهرات داعمة لغزة، وهي التظاهرات التي خرجت استجابة لدعوات رسمية وإعلامية خلال الأسابيع الماضية. وبدت السيدة في الفيديو مرهقة وتبحث عن أي جهة تستمع إليها في ظل تدهور حالتها الصحية وتزايد مخاوفها على ابنها.

وتحوّلت “أم علي” سريعًا إلى حديث مواقع التواصل، بعد تذكير المستخدمين بظهورها الشهير عام 2013 أمام منزل الرئيس الراحل محمد مرسي، حين كانت تطرق القدر بالغطاء وتُطلق هتافات ساخرة بلا قيود أو ملاحقات، في مشهد حظي آنذاك بانتشار واسع واعتُبر من العلامات البارزة لتلك المرحلة.

ورأى معلّقون أن المشهد الجديد يعكس مفارقة لافتة بين زمنين؛ زمن خرجت فيه السيدة تعبّر عن رأيها دون أن يُمسّ أحد من أفراد أسرتها، وزمن تقف فيه اليوم مُنكَسِرة تطلب الإفراج عن ابنها. وأعاد ذلك الجدلَ حول طبيعة التعامل مع الاحتجاجات وأثر تغيّر الظروف السياسية على أسرٍ كانت يومًا جزءًا من المشهد العام.

وطالبت “أم علي” عبر مناشداتها بمراجعة وضع ابنها القانوني والنظر في ظروف احتجازه، مؤكدة أنه لم يرتكب ما يستوجب استمرار حبسه. وحتى اللحظة، لا يوجد تعليق رسمي حول قضيته، بينما تتصاعد دعوات حقوقية وشعبية لمراجعة أوضاع المحتجزين على خلفية التظاهرات الأخيرة.

شاركها.