

وفق شهادات جمعتها رويترز من أكثر من 30 ناجياً، طُلب من ذوي المحتجزين مبالغ تراوحت بين 5 ملايين و60 مليون جنيه سوداني (140017 ألف دولار)، وهي مبالغ باهظة في واحدة من أفقر مناطق السودان..
التغيير: وكالات
أشارت إفادات لشهود وموظفي إغاثة، نقلتها وكالة رويترز وتقارير من منظمات دولية، إلى تعرض سكان فرّوا من مدينة الفاشر في شمال دارفور لعمليات احتجاز منظم وابتزاز مالي في مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وسط روايات عن تعرض من يعجزون عن دفع الفدى للعنف أو القتل الميداني.
ووفق شهادات جمعتها رويترز من أكثر من 30 ناجياً، طُلب من ذوي المحتجزين مبالغ تراوحت بين 5 ملايين و60 مليون جنيه سوداني (140017 ألف دولار)، وهي مبالغ باهظة في واحدة من أفقر مناطق السودان.
وأكد ناجون وقوع حالات قتل بعد انتهاء المهلة الممنوحة للأسر لدفع الفدى، بينما قال عاملون في الإغاثة إن عدداً كبيراً من المحتجزين ما يزالون في قرى شمال غرب الفاشر، بينها قرني وكورما وأم جلبخ وشِقرة.
وتتقاطع هذه الشهادات مع تقديرات أممية تشير إلى أن الفاشر، التي سقطت بيد الدعم السريع في أكتوبر بعد حصار استمر 18 شهراً، أصبحت بؤرة لمعاناة إنسانية خانقة، مع انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول المساعدات واستمرار فقدان آلاف السكان.
وأكد المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد مختار، أن معظم حوادث الاحتجاز ارتكبتها “مجموعة منافسة ترتدي زياً مشابهاً”، مشيراً إلى أن لجنة تابعة للقوات تحقق يومياً في عشرات الانتهاكات وأن عدداً من المشتبه بهم أُوقفوا وأُدين بعضهم.
وفي 26 أكتوبر 2025 أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بعد هجوم حاسم استمر ثلاثة أيام على آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، والذي كان مقر الفرقة السادسة مشاة.
المصدر: صحيفة التغيير
